للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالخلافة بعد قتل المستظهر بالله (١) يوم السبت لثلاث خلون من ذي القعدة سنة أربع عشرة وأربعمائة وخلع عن الخلافة بقرطبة يوم الثلاثاء لخمس بقين من شهر ربيع الأوّل سنة ستّ عشرة وأربعمائة وكان سبب موته أنّ الرجال الّذين ساروا معه إلى الثغر عند خلعه اتّهموه بأموال جسيمة وجواهر فاغتالوه وقتلوه طمعا في أمواله، وفي رواية أنهم سقوه سما.

٤٩٥٦ - المستنجد بالله أبو الحسن عبد الله بن المستظهر أحمد بن المقتدي

عبد الله العبّاسي (٢) لم يتم أمره.

ذكره النقيب زين الدّين قثم بن طلحة الزينبيّ في تاريخه وقال: لمّا توفّي المستظهر بالله سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بادر ولده أبو الحسن عبد الله ونزل من الروش! إلى دجلة وصحبه ابن المدائني أحمد الأشراف وانحدر إلى المدائن واجتمع بأبي مضر العلوي، ثمّ قصد دبيس بن صدقة بالحلّة، فلمّا نزل به تلقّاه بالإكرام، ولمّا عرف المسترشد أمره نفّد شرف الدّين علي بن طرّاد الزينبي (٣) إلى دبيس في أمر الأمير أبي الحسن فكان جوابه أنّي أردت أن ابايع فأتاني الخدم بالسيوف المسلولة فخفت على نفسي فقصدت هذا الأمير لأقيم عنده آمنا على نفسي، فقال له: تبايع لأمير المؤمنين أخيك، فبايع، فعاد شرف الدّين، وأقام أبو الحسن عند دبيس، وفي صفر سنة ثلاث عشرة وردت الأخبار بأنّه خرج من الحلة واجتمع عليه الناس، وكاتبه السلطان سنجر بن ملكشاه وقوّي أمله وجرت له أمور وخطوب، وتلقّب بالمستنجد بالله، وانّ دبيس أخذه ونفّذ [هـ]


(١) المستظهر بالله تقدمت ترجمته باسم عبد الرّحمن بن هشام الأموي.
(٢) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص ٢٠٨ رقم ٧٥٤ وفيه أنه توفي سنة ٥٢٥ وله ٣٧ سنة.
(٣) توفي سنة ٥٣٨ مترجم في المنتظم والكامل لابن الأثير وسير أعلام النبلاء والعبر والوافي وغيرها وتقدم ذكره استطرادا.

<<  <  ج: ص:  >  >>