للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره أبو القاسم بن عساكر في تاريخه وقال: حدّث عن جدّه لأمه القاضي أبي نصر [بن] هارون الجندي (١)، روى عنه أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب، وكان جدّه حيوس بن المرتضى الغنوي صاحب الرقة، وديوانه موجود كبير (٢)، وامتدح تاج الدّولة أبا سلامة محمود بن نصر بن مرداس صاحب حلب بالقصيدة الميميّة التي أوّلها:

قفوا في العلى حيث انتهيتم تذمّما ... ولا تقنعوا من جارحتى تحكّما (٣)

وأنشده إيّاها فلمّا فرغ اتبعه بفرّاش وفي يده طبق من فضّة وزنه ثلاثة آلاف درهم وفيه ألف دينار وسلّم الجميع إليه، ومولده في صفر سنة أربع وتسعين وثلاثمائة بدمشق وتوفّي في شعبان سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة بحلب ودفن بباب قنّسرين.

٥٠١٠ - المصطفى جلال الدّين أبو جعفر محمّد بن رضي الدّين علي بن موسى بن

جعفر بن طاوس الحسنيّ النقيب الطاهر. (٤)


(١) هو محمد بن أحمد بن هارون مترجم في تاريخ دمشق والأنساب وسير أعلام النبلاء والوافي والاكمال وغيرها توفي سنة ٤١٧.
(٢) وقد طبع في دمشق عام ١٩٥١ وهو قصائد في مديح الأمراء والرؤساء وخاصة الحمدانيين وبني مرداس.
(٣) (وفي الوفيات: قفوا في الفلا ... لمّا تحكما).
(٤) قال شيخنا الرازي في كتابه الأنوار الساطعة في المائة السابعة: النقيب جلال الدّين الحلي المولود في ٩ المحرّم سنة ٦٤٣ وقد كتب والده كشف المحجة وصية إليه وهو صغير في سنة ٦٤٩ وصرّح فيه بالاجازة له ولأخيه الأصغر منه رضي الدّين علي، فصاحب الترجمة يروي عن والده وعن نجيب الدّين يحيى بن سعيد قرأ عليه كتابه جامع الشرائع مع

<<  <  ج: ص:  >  >>