للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن عدمت يدي في الدهر خمسا ... فما عدمت مكارمها العذابا

أنا القرم الشجاع فتى حسين ... اجلّي عن شموسكم الضبابا

وكانت وفاته في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وأربعمائة.

٥٠٤٠ - مظفّر الدّين أبو العبّاس أحمد بن نور الدّين علي بن تغلب - يعرف

بابن الساعاتي - التغلبي البعلبكيّ - نزيل بغداد - الحنفي المدرّس

بالمستنصريّة. (١)

كان عالما بالفقه والأصول، عارفا بالمنقول والمعقول، مليح الخطّ، صحيح الضبط، فصيح اللسان، حسن البيان، اشتغل بالأدب، ولازم ظهير الدّين النوجاباذي (٢)، وقرأ عليه تصانيفه، ورتّب معيدا لدروسه، ورتّب في منتصف ذي الحجّة سنة اثنتين وثمانين وستّمائة مدرّسا بالمدرسة الموفّقية، وحضره الأكابر والأعيان، وله تصانيف حسنة منها كتاب مجمع البحرين وكتاب بدائع النظام في جوامع الأحكام، وله خطب وأشعار، وكان يخطب في العيدين بالمستنصرية نيابة عن مولانا محيي الدّين بن المحيا العبّاسي، ورتّب مدرّسا للحنفية لمّا خرج ظهير الدّين من بغداد أيّام الفتنة في سنة ست وثمانين [و] استنابه في شهر ربيع الأوّل، وفي شوال من السنة خلع، وولي التدريس بالمستنصرية، وحضره الأئمة، شهد عند قاضي القضاة عزّ الدّين أحمد بن الزنجاني سنة أربع وثمانين وستّمائة، وسألته عن مولده فذكر لي أنه ولد في يوم الجمعة عاشر ذي القعدة سنة إحدى


(١) تقدّم ذكره استطرادا وتقدمت ترجمة ابنه مجد الدّين محمّد وله فيها ذكر، وله ترجمة في تاريخ بغداد لابن رافع ٣٥ وتاج التراجم ٤، (والجواهر المضيئة ٨٠/ ٢ والفوائد البهية ٢٧)، ومرآة الجنان ٢٢٧/ ٤. وفي بعض المصادر ذكر جدّه باسم ثعلب.
(٢) النوجاباذي هو محمّد بن عمر بن محمّد وابن المحيا هو محمّد بن يحيى وقد تقدّمت ترجمتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>