للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخمسين وستّمائة بدر تنكر. (١)

٥٠٤١ - المظفّر أبو الحارث أرسلان بن عبد الله التركي الفساسيريّ مقدّم

الجيوش. (٢)

كان فارسا مهيبا، وشجاعا بطلا مصيبا، وقوي أمره في آخر الدولة البويهية، ولمّا ورد السلطان ركن الدّين طغرلبك سنة سبع وأربعين وأربعمائة هرب الفساسيريّ منه وسلّم كاتبه ابن عبيد النصراني الكاتب إليه، وهو العالم بجميع أموره الظاهرة والباطنة، وكان الفساسيري قد كاتب المستنصر صاحب مصر، وقرّر عليه مائة وستين ألف دينار، ولمّا فارق طغرلبك بغداد دخل الفساسيري بغداد في ذي القعدة سنة خمسين في أربعمائة غلام، ووصل علم الدّين قريش بن بدران في مائتي فارس، وخطب للمصريّين، وجرت له أمور لا يليق ذكرها في هذا المختصر، وأخرج القائم من مقرّ عزّه إلى الحديثة، ولمّا فرغ طغرلبك من أمر أخيه ينال وعلم ما جرى قامت عليه القيامة وظفر بالفساسيري فقتله وصلبه سنة إحدى وخمسين.

٥٠٤٢ - مظفّر الدّين أرغون بن عبد الله التركي الأمير.

كان من الأمراء المشهورين بالشجاعة وضرب الكرة واللعب بالرمح وكان في فنّه ماهرا.


(١) در تنكر لم أجد ذكره في معجم البلدان وتقدّم في هذا الكتاب استطرادا در تنك فلاحظ.
(٢) وهو المعروف بالبساسيري ورد ذكره استطرادا في هذا الكتاب في مواضع وذكره مطرد في عامة الكتب التاريخية فلاحظ المنتظم والكامل والأنساب للسمعاني والوفيات والوافي وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>