للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان فيه كرم وبأس فطابت أيّامه واستقامت به الأحوال ورفعت إليه من بلاد الأندلس الأموال، وكان أديبا له أشعار حسنة، وكان المعتضد حين تصرّمت أيّامه وتدانى حمامه أحضر مغنّيا يغنّيه ليجعل ما يبدأ به فالا، فأوّل شعر قاله:

نطوي الليالي علما أن ستطوينا ... فشعشعيها بماء المزن واسقينا

فمات بعد خمسة أيّام، وتوفّي في سلخ شعبان سنة سبع وخمسين وأربعمائة عن إحدى وسبعين سنة.

٥١٧٢ - المعتضد أبو محمّد عبد الله بن المنتصر محمّد بن المختار القاسم بن

الناصر أحمد الحسنيّ الامام. (١)

خرج في بلاد الديلم وأطاعه أهل تلك النواحي وعظّموه واجتمعوا عليه وبايعوه.

٥١٧٣ - المعتلي بالله أبو إسحاق يحيى بن عليّ بن حمّود العلويّ الحسني

- نزيل الأندلس - الخليفة بالمغرب. (٢)

أمّه لبونة بنت محمّد بن الحسن بن فنون، مولده في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وكان أعين أكحل أسمر، بويع له بالخلافة بقرطبة سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، ثمّ هرب إلى مالقة سنة أربع عشرة، ثمّ سعى قوم من المفسدين في


(١) ستأتي ترجمة أبيه وتقدّمت ترجمة جدّه فلاحظهما وذكره العمري في المجدي.
(٢) (راجع تاريخ أبي الفداء ١٤٦/ ٢)، دول الاسلام وعمدة الطالب ص ١٦٠ ط النجف، جذوة المقتبس ٢٤، الذخيرة ق ٤ ج ٣١٦/ ١، بغية الملتمس ٣٠، الكامل لابن الأثير ٢٧٤/ ٩ وما بعده، سير أعلام النبلاء ١٣٧/ ١٧، المعجب ٥٠، البيان المغرب ١٨٨/ ٣، تاريخ ابن خلدون ٣٣١/ ٧، الأنساب للسمعاني: المعتلي. وتقدّمت ترجمة ابنه حسن المستنصر وتقدّم ذكره في ترجمة عمّه القاسم بن حمود فلاحظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>