للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعمارات، المشفق على رعيّته، والمنعم بماله وجاهه على كلّ من رجاه في دولته، وله العمارات الجليلة والآثار الحسنة الجميلة، قصدت حضرته سنة ست عشرة وسبعمائة فرأيته يملأ العين هيبة وجلالا والقلب فصاحة وإفضالا، قد قرأ سير الملوك والسّلاطين وعرف أخبار المتقدّمين، وله الخطّ المليح والودّ الصّحيح.

٥٢٠١ - المعزّ أبو بكر بن عبد الحق بن عبّاس الدّبيقي (١) المقرئ.

كان أميرا عاقلا بالقراءات واستنباط معاني الآيات، قال: خطب عليّ عليه السّلام فقال: رحم الله امرأ قرأ القرآن فاكتفى منه بأربع آيات فيهنّ شفاء من كلّ سقم وغنى من كلّ فقر وعزّ من كلّ ذلّ وفزع من كلّ همّ - قوله تعالى:

{ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ} الآية وقوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاّ هُوَ} وقوله تعالى: {سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً} وقوله تعالى:

{وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلاّ عَلَى اللهِ رِزْقُها}. (٢)

٥٢٠٢ - المعزّ أبو يحيى تميم بن المعزّ بن باديس القحطاني صاحب افريقيّة. (٣)


(١) (الدبيقي نسبة إلى الدبيقة من قرى بغداد بنواحي نهر عيسى كما في معجم البلدان).
(٢) (الآية الأولى هي الثانية من سورة فاطر، والثانية من سورة الأنعام برقم ١٧ ومن يونس برقم ١٠٧، والثالثة من سورة الطلاق برقم ٧، والرابعة من سورة هود برقم ٦). ولم أجد هذا الكلام في نهج البلاغة.
(٣) مترجم في الوفيات ٣٠٤/ ١، والكامل لابن الأثير ٤٤٩/ ١٠، والعبر ١/ ٤، والبيان المغرب ٢٨٨/ ١، تاريخ الاسلام وفيات ٥٠١، دول الاسلام ٣٠/ ٢، تتمة المختصر ٣٢/ ٢، سير أعلام النبلاء ٢٦٣/ ١٩: ١٦٤، وعيون التواريخ ٢٢٤/ ١٣، ومختصر مرآة الزمان ١٧/ ٨، والبداية والنهاية ١٧٠/ ١٢، وأعمال الأعلام ٧٣/ ٣، وتاريخ ابن خلدون ١٥٧/ ٦، والنجوم

<<  <  ج: ص:  >  >>