للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره ابن الصّابئ في تاريخه وقال: وفي سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة كان المعزّ صاحب افرقيّة قد كاشف المستنصر صاحب مصر بالخلاف وتظاهر بمذهب السنّة وخطب للخليفة القائم بأمر الله ونقش اسمه على السكّة بما صورته في صفحة منها: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ}، وفي الصفحة الأخرى: «لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله».وكتب بذلك إلى بغداد، وأنفذت له الخلع والألوية، وولد له ما من الأولاد الذكور مائة وعشرين (؟ عشرون) ومن البنات ستّين (؟ ستّون) بنتا، وله شعر كثير، وتوفّي في رجب سنة إحدى وخمسمائة ومدّة ولايته ستّون سنة.

٥٢٠٣ - معزّ الدّولة أبو علوان ثمال بن صالح بن مرداس - يعرف بابن

الزوقلية - الكلابيّ صاحب حلب. (١)

ذكره غرس النّعمة محمّد بن هلال الصّابي في تاريخه وقال: كان معزّ الدّولة ثمال قد رسم على انطاكيّة في كلّ سنة من المال والثياب والتحف ما الهدنة واقعة عليه، فلمّا بعد ثمال عن حلب إلى مصر طمع صاحب أنطاكية وقطع الرّسم، فلمّا عاد معزّ الدّولة إلى حلب أنفذ اليه بصاحب له يعرف بشافع ابن الصوفي يطالب بالرسم فاستوقف شافع (؟ شافعا) عنده وجرّد عسكرا الى حصن كان المسلمون أخذوه عن قريب وجعل هذه المطالبة حجة في انتقاض الهدنة، ولمّا علم بذلك معزّ الدّولة سار في عساكره وحضر انطاكيّة فطلب الأمان وحمل المال المقرّر بعد أن سبى نواحيها وبيع السبى في هذه الغنيمة كلّ جارية وفرس وبغل بخمسة دنانير وكان ذلك سنة أربع وخمسين وأربعمائة وتوفّي ثمال في ذي القعدة سنة أربع وخمسين.


= الزاهرة ١٩٧/ ٥ ومرآة الجنان حوادث سنة ٥٠١، والحلة السيراء ٢٩١/ ١ واليتيمة ٣٠٨/ ١ و ٤٥٢ والوافي ٤١٤/ ١٠ ونسمة السحر، وانظر مقدّمة ديوانه.
(١) تقدّمت ترجمته بلقب عزّ الدّولة فراجع.

<<  <  ج: ص:  >  >>