للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البغداديّ ولي العهد. (١)

كان الامام النّاصر لدين الله قد رشحه للخلافة وعزل أخاه أبا نصر محمّدا (٢) من ولاية العهد، فاخترمته المنيّة دون الأمنيّة، واستبلته يد المنون في عنفوان شبابه، فمات عن مرض يومين في ضاحي نهار يوم الجمعة العشرين من ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وستّمائة، وحمل إلى تربة جدته أمّ النّاصر فدفن في تربتها داخل القبّة ومشى في جنا [ز] ته كافة النّاس الوزير ومن دونه وظهر من الحزن عليه ما لم يشاهد مثله وتعطّلت الأسواق من ذلك.

٥٢٤٣ - المعظّم أبو المظفّر عليّ بن محمود بن مسعود الخراسانيّ الفقيه. (٣)

كان فقيها فاضلا ومحدّثا كاملا، روى بسنده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: رأس العقل بعد الايمان بالله مداراة النّاس، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وما سعد أحد برأيه ولا شقى عن مشورة، واذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في دينه وبصّره بعيوبه. (٤)


(١) الكامل ١٢٧/ ١٢، التكملة ٣٥٤/ ٢، مرآة الزمان ٥٧٢/ ٨، ذيل الروضتين ٩١، مختصر أبي الفداء ١٢٢/ ٣، تاريخ الاسلام، المختصر المحتاج إليه ١٠٩٠، تاريخ ابن النجّار ٥٥١ وغيرها. وتقدم ذكر ابنه المؤيد استطرادا في الرقم ٤٠١٠.
(٢) توفي سنة ٦٢٣ بعد ما تولى الخلافة قرابة السنة مترجم في الكامل وتاريخ ابن الدبيثي ومختصره والتكملة وسير الأعلام وتاريخ الاسلام والوافي وغيرها.
(٣) تقدم ما يشبه هذا الاسم بلقب عفيف الدين وعلم الدين برقم ٧٣١ و ٨٨٢ ولا نستبعد اتحاد الجميع وإن كان بينهم اختلاف في الكنية والنسبة.
(٤) ومثل الحديث المذكور إلى قوله (الآخرة) رواه المتقي الهندي عن ابن أبي الدّنيا في كتاب قضاء الحوائج عن سعيد ابن المسيب مرسلا، ونحوه معنى عن أبي هريرة كما في شعب الايمان للبيهقي فلاحظ ج ٣ ص ٤٠٧ من كنز العمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>