للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره النقيب يمين الدين قثم بن طلحة الزينبي في تاريخه وقال: كان عز الدولة يعمل للوزارة وتسمو نفسه اليها فلما مات جلال الدين (١) بن صدقة وزير المسترشد بالله وتعدّاه الأمر لم تطل حياته وكان شابا لا يصلح سنّ مثله لها، قال: واتفق أنّ عز الدولة كان الى جانب الوزير ابن صدقة فدخل شهاب الدين الحيص [بيص] فأنشده قصيدة منها:

ظلّت تعنفني شيبي فقلت لها ... الشيب أجدر شيء بالذي أسل

فالتفت الوزير الى عز الدولة وقال: أتراه يروم الوزارة حتى قال هذا؟.

كانت وفاته في تاسع عشر رجب سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة (٢).

٣٥٩ - عز الدولة أبو الثناء علي بن يلدرك (٣) بن أرسلان البغدادي الكاتب.


= القعدة من السنة المذكورة لاصلاح السواد والعمارات» وذكره ابن الدبيثي في تاريخه وابن الجوزي في المنتظم «ج ١ ص ١٤» في وفيات سنة ٥٢٣ هـ‍).
(١) (هو أبو علي الحسن بن علي بن صدقة، توفي سنة «٥٢٢ هـ‍» وسيرته متعارفة كما أن بيت بني صدقة من أشهر بيوتات الوزارة والصدارة، وكانوا عربا).
(٢) (يستدرك عليه «عز الدولة سديد الملك أبو الحسن علي بن ملقد بن منقذ» ذكره العماد الأصفهاني في الخريدة «١: ٥٥٢» من قسم الشام).
(٣) (يلدرك بالياء، ترجمه العماد الاصفهاني في الخريدة وذكره ابن النجار في تاريخه وروى مقطعات من شعره الرقيق في الغزل وغيره منها هذا البيتان، وذكر أنّ أبا الوفاء بن عقيل الحنبلي روى عنه في كتابه الفنون، وله ترجمة في المنتظم، ومرآة الزمان والظاهر أنه أخو أبي شجاع الحسين بن يلدرك الكاتب، المترجم في تاريخ ابن الدبيثي كما في نسخة دار الكتب الوطنية بباريس). وانظر أيضا ترجمته في الخريدة قسم شعراء العراق ٣٩٥/ ٣ والوافي بالوفيات ٣٣٤/ ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>