للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان فقيها عالما، أنشد في مجلس بعض الصدور:

لا تبخلنّ إذا ما الدهر جاد وجد ... ولا تخافنّ من فقر وافلاس

فليس ينفد مال المرء من كرم ... وإن فني المال يبق الذكر في الناس

٤٤٨ - عزّ الدين أبو المعالي محمد (١) بن عبدين بن علي السّلمي البغدادي

الكاتب النائب.

من بيت معروف بالتقدم والتصدّر، ولي النيابة في أيام المستعصم بالله وكان شهما عارفا بأحوال الناس، وظهرت كفايته فصار نائب الجانبين ببغداد، وكان عنده فطنة وكياسة وأدب، وكان بينه وبين الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي معرفة قديمة وكتب اليه في رقعة له:

وكم قلت ألقى في وزارتك المنى ... وأدرك وحدي ما ارتجى كلّ آمل

ولم أدر أنّ الأرذلين يرون ما ... تمنّوا وإنّي لست أحظى بطائل

فوقّع الى هذا الزمان فانه ... غلامك تجعلني كبعض الأراذل

فولاّه

٤٤٩ - عزّ الدين (٢) أبو عبد الله محمد بن جلال الدين عبيد الله بن رستم بن

أبي الحمد بن ناصر بن الموحّد التستري كاتب الحضرة.


(١) (هذا هو الذي ذكره المؤلف سابقا «في الرقم ٤٢٧» وعند اسمه ههنا ما نصّه: تكرّر وهو بهذا الموضع أليق).
(٢) (كتب عند هذا الاسم «تقدم ذكره في محمد بن عبد الله» يعني الذي تقدم في الرقم ٤٣٨). (يستدرك عليه «عز الملك محمد بن عبيد الله بن أحمد الأمير المختار» أحد الأمراء المصريين).

<<  <  ج: ص:  >  >>