للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٣٢ - [عزّ الدين (١) موسك بن جكّو الأمير الكردي ابن خال صلاح الدين

يوسف بن أيوب].

كان من أمراء الأكراد وأصحاب الأجناد المعدودين في الأجواد، من أمراء الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب. وولي الولايات الجليلة بمصر وكان فارسا شهما شجاعا، مدحه السديد علي (٢) بن أحمد بن غرام الأسواني بقصيدة


(١) (عرفنا اسمه من البيت المذكور في آخر ترجمته؛ و «موسك» بضم الميم وسكون الواو وفتح السين، وجكّو بتشديد الكاف، وكان محسنا الى الناس ديّنا صالحا سامعا للحديث ذكره العماد الاصفهاني في الفتح القسي - ص ١٨٩ - من طبعة مصر مرض بمرج عكا في حرب الفرنج يومئذ، فأمره صلاح الدين أن يمضي إلى دمشق ليستشفي بها فتوجه الى دمشق ومات بها في سنة «٥٨٥ هـ‍» كما في النجوم «ج ٦ ص ١١٠» وقال العماد: «كان من الأبرار الأخيار والعظماء الكبار».وذكره ابن خلكان في ترجمة ابن الحاجب. وقال الذهبي في تاريخ الاسلام «توفي بمنزلة العسكر على عكا مرابطا». وعزّ الدين موسك هو والد «داود بن موسك» الأمير الكردي المعروف في التاريخ وذكر له علاء الدين علي بن عبد الله الغزولي قصة طريفة مع ركن الدين الوهراني الشاعر ورسالة بغلة الوهراني إليه وهي من طرائف الأدب العربي أوردها مؤلف الكنز المدفون والفلك المشحون «ص ١٤٣» في كتاب «مطالع البدور في منازل السرور» ج ٢ ص ١٤، ص ١٨٨». طبعة مطبعة إدارة الوطن ١٢٩٩ - ١٣٠٠ وهو منشئ قنطرة الموسكي بالقاهرة. قال المقريزي في الخطط «ج ٢ ص ١٤٧» قنطرة الموسكي أنشأها الأمير عزّ الدين موسك قريب السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب وكان خيّرا يحفظ القرآن ويواظب على تلاوته ويحب اهل العلم والصلاح ويؤثرهم، ومات بدمشق يوم الأربعاء ثاني عشر شعبان سنة «٥٨٤ هـ‍»، وذكره ابن شاكر الكتبي في ترجمة حفيده سليمان بن داود بن موسك «فوات ج ١ ص ٣٥٧» الطبعة الجديدة).
(٢) (ذكره العماد الأصبهاني في الخريدة «ج ٢ ص ١٦٥» من قسم مصر قال: «شيخ أهل الأدب، مقيم بأسوان فوق قوص، ملك من الأدب الخلوص ومن الشعر الخصوص ... -

<<  <  ج: ص:  >  >>