للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٣٣ - [عزّ الدين ...].

كان من السادات الأكابر روى قصيدة دعبل بن علي الخزاعي.

٥٣٤ - [عزّ الدين (١) نجم الدولة أبو اليمن نجاح بن عبد الله التركي الشرابي

الناصري الملك الرحيم].

كان يخدم الناصر في صباه فوقع (٢) من أعلى سطح كان يلعب عليه فرمى نجاح نفسه عليه، فقيل له في ذلك، فقال: ما كنت أوثر الحياة بعده، فلما ولي الخلافة قرّبه وجعله أمير الجيوش، وكان عالي الهمة وكان في داره خزانة كتب


(١) (قال سبط ابن الجوزي: «كان ملازما للخليفة الناصر لا يغيب عنه ساعة واحدة وكان أسمر اللون جميل الصورة فحلا» قال: «وكان جوادا سمحا عاقلا دينا كثير الصدقات، حسن المحاضرة محسنا الى العالم، يحب المساكين ويؤثرهم ويعظم أهل الدين ويأخذ للضعيف من القويّ وكان يسمى سلمان دار الخلافة».وكانت وفاته مصيبة أصابت الدولة العباسيّة فانه كان من أركانها، قال السبط في وفاته: «وحزن عليه الخليفة حزنا عظيما وصلّى عليه تحت التاج وأخرج تابوته من باب البدريّة [عند جامع مرجان الحالي]» قال: «وأمر الخليفة أن لا يتخلف عن جنازته أحد لا وزير ولا غيره» «ومشى العالم بين يديه الى جامع القصر [جامع سوق الغزل الحالي]» «ص ٣٩٤» له ترجمة في الكامل وفي ذيل الروضتين لأبي شامة نقل اكثرها من المرآة، وترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام وأخباره منتشرة). وانظر أيضا التكملة للمنذري ج ٢ برقم ١٦٢٠.
(٢) (كان ذلك في سنة «٥٦٩ هـ‍» قال ابن الأثير: وفيها سقط الأمير أبو العباس أحمد بن الخليفة - وهو الذي صار خليفة - ومن قبة عالية الى أرض التاج ومعه غلام اسمه نجاح فألقى نفسه بعده، وسلم ابن الخليفة ونجا، فقيل لنجاح: لم ألقيت نفسك؟ فقال: «ما كنت أريد البقاء بعد مولاي» فرعى له الأمير أبو العباس ذلك، فلما صار خليفة جعله شرابيا وصارت الدولة جميعها بحكمه، ولقبه الملك الرحيم عزّ الدين وبالغ في الاحسان اليه والتقديم له وخدمه جميع الأمراء بالعراق والوزراء وغيرهم).

<<  <  ج: ص:  >  >>