للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٦٨ - عزّ الدين أبو عبد الله يوسف بن يعقوب بن الملثم المغربي الأديب.

ذكره الخاصيّ في كتاب «حدائق الأحداق» وقال: كان مع أبيه في خدمة الملك الأفضل علي بن الملك (١) الناصر بسميساط، وأنشد له في كتابه في غلام مهندس:

وذي هيئة تزهو بحال مهندس ... أموت به في كل يوم وابعث

محيط بأشكال الملاحة خدّه ... كأنّ به إقليدسا يتحدّث

فعارضه خط استواء وخاله ... به نقطة وار ..

٥٦٩ - عزّ الدين أبو الفضل يونس (٢) بن يحيى بن عبد الله الخالدي النيلي

الخطيب.

كان شيخا عالما حسن الأخلاق، خطب بالنيل وكان حفظة للأخبار وله مداخلة مع الأكابر والأصحاب واستوطن بغداد، وسكن بالمسجد المجاور لدار القرآن بالمستنصرية وكان يتردد الأصحاب إليه وهو لطيف الكلام حسن النادرة، مأمون الصحبة، فممّا أنشدني في المحاضرة:


(١) (هو أبو الحسن علي بن يوسف بن أيوب الملقب نور الدين، ولد بالقاهرة سنة «٥٦٥ هـ‍» أو سنة «٥٦٦ هـ‍» وكان أبوه صلاح الدين وزيرا للعاضد بالله الفاطمي يومئذ، ونشأ نشأة أبناء الكبراء وسمع الحديث وتأدب وكتب خطا حسنا وتعلم الكتاب وولي الملك بعد وفاة أبيه فلم يحسن تدبير الأمور وقد نسب اليه الأبيات التي أولها «مولاي إن أبا بكر وصاحبه» قال سبط ابن الجوزي: «وبلغني أنه كان ينكر هذا الشعر أنه له» وكانت وفاته بسميساط سنة «٦٢٢ هـ‍» ترجمه ابن خلكان والسبط وغيرهما وأخباره كثير في الكامل).
(٢) (نقل الأستاذ محمد رضا الشبيبي ترجمته في رسالته «مؤرخ العراق - ابن الفوطي ص ١٢ - وجعلها، لسوء تجليد المخطوط، لرجل آخر اسمه «عفيف الدين أحمد بن محمد بن محمد بن ميمون الحلي النحوي» وستأتي ترجمة عفيف الدين هذا في باب «عفيف الدين» من هذا الكتاب).

<<  <  ج: ص:  >  >>