للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بختيار عضد الدولة وكتب إلى عمّه ركن الدولة بأن يكفه عنه وأظهر عضد الدولة الإغضاء عنه، فسكن بختيار، إلاّ أنّ محمد (١) بن بقية مقيم على خوفه وحذره ويحمله على استمالة فخر الدولة حتى يدخل في منابذة أخيه عضد الدولة، واتفقوا على التعاضد، ظهر فيها تقليد كل واحد من فخر الدولة وسهلان (٢) بن مسافر تقليد ما في أيديهما من الأعمال رياسة من قبل السلطان وكتب لهما العهد ولقب سهلان «عصمة الدولة» ولم يتم لهم أمر واستولى عضد الدولة، وقتل بختيار وتوفي سهلان في شهر ربيع الأول سنة سبع وستين وثلاثمائة.

[٦١٩ - عصمة الدين أبو أحمد عيسى بن يحيى بن عيسى الزيدي الزاهد.]

كان من أعيان العباد وأماثل أهل الخير والزّهاد، دائم الخلوة، مشغولا بالتلاوة والعبادة أنشد:

لا تيأسنّ بعسرة فوراءها ... يسران وعدا ليس فيه خلاف

كم عسرة قلق الفتى لنزولها ... لله في أعطافها إلطاف


= ذكر آخر في هذا الكتاب «ص ١٦٢» سنة «٣٤٥ هـ‍» وثالث «ص ٢٧٠» سنة «٣٥٩ هـ‍» وذكره في هذه السنة أيضا ابن الأثير في الكامل. وله خبر في معجم الأدباء «٥: ٣٦٨» فيه ذكر الحرب بينه وبين الأمير حسنويه بن الحسين الكردي).
(١) (هو أبو طاهر الوزير المشهور بالمرثية التي رثي بها ومطلعها:
علوّ في الحياة وفي الممات ... لحق أنت إحدى المعجزات).
(٢) (جاء نص التقليد في رسائل الصابي «ج ١ ص ١٧٨» وفي الكتاب المرقوم «٦١٩٥ و ٣٨ - ٩» من دار الكتب الوطنية بباريس، وعنوانه: «عن الطائع الله بتلقيب عصمة الدولة أبي دلف سهلان بن مسافر وتكنيته» وفي آخره: وكتب نصير الدولة الناصح أبو طاهر يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة ست وستين وثلاثمائة).

<<  <  ج: ص:  >  >>