للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علت همّته واهتم بالتصوّف، وكان الشيخ عفيف الدين من محاسن الزمان يخدم الصوفية والفقراء والصدور والكبراء برباط ابن جهير على شاطئ دجلة واتصل إلى شيخنا العالم العارف الزاهد نجم الدين أحمد (١) بن القش رأيته وترددت إلى خدمته ونعم الشيخ كان.

٧٠٧ - عفيف الدين أبو محمد عبد الرحيم (٢) بن محمد بن أحمد بن فارس بن

راضي العلثي ثم البغدادي المعروف بابن الزجاج.

[كان شيخا] جليلا عالما عارفا نبيلا من أجلّ المشايخ الذين أدركتهم وسمعت عليهم، وكان بقية السلف وأنموذج الخلف، سمتا وزهدا وفضلا وورعا وأدبا. سمع صحيح البخاري على العدل زين الدين أبي الحسن محمد بن أحمد بن القطيعي وله إجازة من قاضي القضاة جمال الدين أبي القاسم عبد الصمد بن محمد ابن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني وافتخار الدين أبي هاشم عبد المطلب (٣) بن


(١) (في وفيات سنة «٦٨٢ هـ‍» من الحوادث: «وفيها توفي الشيخ أحمد بن القش شيخ رباط ابن جهير ورباط الشيخ علي بن ادريس ببعقوبا ودفن تحت أقدام الشيخ علي بن ادريس، وأوصى بعده في مشيخة الرباطين الى الشيخ عفيف الدين عبد الرحمن بن أبي النجح الباجسري. وكان زاهدا ورعا له كرامات مشهورة».وذكر الذهبي ابن القش هذا في تاريخ الاسلام نقلا من خط ابن الفوطيّ (نسخة المتحف البريطاني رقم ١٥٤٠ في الورقة ١٠) قال: أهدى لي فواكه وأعطاني دراهم غير مرة» قاله ابن الفوطي).
(٢) (ترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام والصفدي في الوافي وله ترجمة في منتخب المختار من ذيل تاريخ ابن النجار والشذرات، وله ابن أخ اسمه «عبد العميد» عني بالحديث أيضا وتوفي سنة «٦٩٤ هـ‍» ذكره الذهبي في تاريخ الاسلام. والمؤلف نفسه في لقب «مكين الدين» من الجزء الخامس. وقال: وقد تقدّم ذكر عمّه شيخنا عفيف الدين عبد الرحيم). وستأتي أيضا ترجمة سبطه كمال الدين عمر بن محمد الحسن.
(٣) (كان أبو هاشم عباسيا بلخيا، سمع بما وراء النهر من القاضي عمر بن علي -

<<  <  ج: ص:  >  >>