للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمع من أحمد بن علي (١) بن الحسين الغزنوي سنة ثلاث عشرة وستمائة، واشتغل بالزهد والعبادة وكتب لنفسه جزءا من كلام المشايخ والعارفين نقلت منه الى هذا المختصر: «لا تكونوا بالمضمون مهتمّين فتكونوا للضامن متّهمين» ومن كلامه الفضيل: لا يستريح قلبك حتى لا تبالي من أكل الدنيا، وأنشد:

لا تبخلنّ بدنيا وهي مقبلة ... فليس ينقصها التبذير والسرف

فان تولّت فأحرى أن تجود بها ... فالحمد منها إذا ما أدبرت خلف

٧٢٧ - عفيف الدين علي (٢) بن علي بن هرثمة الكرخي.


(١) (من هنا الى قوله «وستمائة» منقول من الهامش، وأبو الفتح الغزنوي ولد ببغداد سنة «٥٣٢ هـ‍» وسمعه أبوه من جماعة من الشيوخ وكان صحيح السماع إلا أنه كان ضعيفا، قال ابن الدبيثي: ولما بلغ أوان الرواية واحتيج اليه لم يقم بالواجب ولا أحبّ ذلك لميله الى غيره وشناءته له ولأهله، ولم يكن محمود الطريقة، سمعنا منه على ما فيه وترك الرواية منه أولى».توفي سنة «٦١٨ هـ‍» ونقل الذهبي عن ابن نقطة أنه كان مشهورا بشرب النبيذ والرقص وكان كريما مع فقره).
(٢) (الذي نعلمه من بني هرثمة أبو الحسن علي بن المبارك بن علي بن محمد بن جعفر ابن هرثمة الكرخي البيّع، ولد ببغداد سنة «٥٥٤ هـ‍» كان يسكن بالقطيعة من الكرخ، وقرأ القرآن الكريم على الأديب المشهور أبي محمد بن عبيدة وشيئا من الأدب على كمال الدين أبي البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري النحويّ ثم على أبي الفرج محمد بن الحسين المعروف بابن الدّباغ وغيرهما وشهد عند قاضي القضاة ثم عزل عن الشهادة لسوء سيرته، ذكره ابن الدبيثي في تاريخه ونقل عنه نشيدين ولم يذكر تاريخ وفاته فإن النسخة النى نقلنا منها كان آخر تاريخ لوفياتها هو سنة «٦١٦ هـ‍» ومعناه ذلك أنّ ابن هرثمة كان حيا فيها).

<<  <  ج: ص:  >  >>