للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن القطيعي: كتبت عنه، قال (١): سألته عن مولده فذكر أنه ولد في سنة خمس وتسعين وأربعمائة، وتوفي في السابع والعشرين من رجب سنة ست وسبعين وخمسمائة.

٧٧٩ - عفيف الدين أبو الفتح مسعود بن هبة الله العوفي الحلي الأديب (٢).

ذكره شيخنا تاج الدين علي بن أنجب في تاريخه [قال]: قدم بغداد واستوطنها وقال: كان أديبا. وأنشد من أبيات أولها:

قام حسن العذار منك بعذري ... لست أخشى مقال زيد وعمرو

توفي في غرّة شعبان سنة تسع عشرة وستمائة.


= شيوخنا ولقي بها أبا بكر الخطيب في رحلته. ثم دخل به والده بغداد فسمع من شيوخها واحترف فيها بيع الكتب وكان دلالا في بيعها، ومكنه ذلك من ادّخار أصول الكتب المسموعة بالرواية، وكان يقظا عارفا بفن الحديث، اكثر من جمعه وروايته والتحديث به وقد طبّقت شهرته الآفاق وكان ثقة إلا أنّه صار يطلب العوض على التحديث وأملى في جامع المنصور زيادة على ثلاثمائة مجلس في الجمعات بعد الصلاة في البقعة المنسوبة الى الامام ابن حنبل وكان محظوظا في بيع الكتب: اشترى مرة صحيح البخاري وكتابا آخر بدينار وقيراط، فباع الآخر بدينار وصحيح البخاري بعشرين دينارا، توفي ببغداد سنة «٥٣٦ هـ‍» وصلي عليه بجامع القصر ثم بالمدرسة النظاميّة ثم عند قنطرة باب حرب ودفن بمقبرة باب حرب. ترجمه ابن الجوزي وابن العديم والسبط وغيرهم).
(١) (في الأصل: «قال ابن القطيعي» مكررة).
(٢) ترجم له المنذري في التكملة ٨٣/ ٣ برقم ١٨٨٨ وقال: نزيل بغداد (وتوفي) بها حدّث بشيء من شعره، وهو منسوب إلى بني عوف بطن من العرب. وستأتي ترجمة فخر الدين الحسن بن مقلد العوفي النحوي الحلّي فلعلّه من اسرته.

<<  <  ج: ص:  >  >>