للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واسمه أحمد وقد تقدّم (١) وكان رئيسا جليلا كريم النفس وله خيرات غزيرة إلى السادة العلويين وقد سمع مع أخيه كتب الأدب والفقه وغيرها، رأيت بخطه ما أورد باسناده الى جبير (٢) بن نفير أنه قال: خمس خصال قبيحة في أصناف من الناس: الحدّة في السلطان والحرص في القراء والفتوة في الشيوخ والشح في الأغنياء وقلة الحياء في ذوي الأحساب.

٨٣٦ - علم الدين أبو الندى حسان بن ابراهيم بن حسان الخزري الفقيه (٣).

روى بإسناده إلى سفيان بن عيينة قال: «قيل لابن المنكدر: ما بقي في هذه الدنيا مما يستلذ؟ قال: الافاضل على الإخوان. وروى عن جابر بن عبد الله أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: اتقوا الظلم فإنّ الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فان الشح أهلك من كان قبلكم: حملهم على أن يسفكوا دماءهم، ويستحلّوا محارمهم.

٨٣٧ - علم الدين أبو علي الحسن (٤) بن سعيد بن عبد الله الشاتاني الأديب،

يعرف بقاع.


(١) (راجع ترجمته الأولى في الرقم ٨١٤).
(٢) (جبير بن نفير «مصغرا» الحضرمي أبو عبد الرحمن أحد المخضرمين، أسلم في زمن أبي بكر رضي الله عنه يروي عن معاذ بن جبل وأبي الدرداء وغيرهما).
(٣) والحديث المذكور رواه أحمد في المسند والبخاري في الأدب ومسلم فلا حظ ج ٣ ص ٤٩٩ من كنز العمال ولا حظ ما سيأتي تحت الرقم ١٦٢٠ عن عبد الله بن عمرو أو عمر.
(٤) (ولد العلم الشاتاني بقلعة شاتان بلدة بنواحي ديار بكر سنة «٥١٠ هـ‍» وقصد بغداد للتفقه في مذهب الشافعي وسماع الحديث فتفقه في المدرسة النظامية وسمع الشيوخ، ودرس الأدب على أبي منصور بن الجواليقي وبرع في النظم والنثر، وسافر الى دمشق غير مرة وعقد بها مجلس الوعظ ثم استقر بالموصل وخدم دولة بني زنكي بها وكان أيضا ممن -

<<  <  ج: ص:  >  >>