للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان يعرف بكاتب الأمير ناصر الدولة (١)، تقدم ذكره في كتاب السين (٢) و [له] «ديوان رسائل علم الرؤساء» في عشر مجلّدات، وذكره العماد الكاتب في كتابه وأنشد له في وصف القطائف المقلوّة:

وافى الصيام فوافتنا قطائفه ... كما تسنّمت الكثبان من كثب (٣)

ما بين محشوّة (٤) ... بيض إلى أخر

حمر من القلي تشفي جنّة السّغب

وله في شمعة مذهبة:

كأنّها من بنات الهند مثقلة ... من الحليّ (٥)

لكي تهدى إلى النار


(١) (هو ناصر الدولة الأصغر أبو محمد الحسن بن الحسين بن حمدان التغلبي، جرى أكثر أموره على عهد الخليفة المستنصر بالله الفاطمي بمصر والشام وصار له القول النافذ بمصر والحكم التام ولقب «سلطان الجيوش» وآل أمره أن قتله حموه الأمير الدكز التركي سنة «٤٦٥ هـ‍» كما في النجوم الزاهرة وغيره).
(٢) (يعني «في السديد» لأنه لقب من ألقابه كما جاء في الخريدة).
(٣) (في الخريدة المطبوعة أوّلا:
أهلا بشهر غدا فيه لنا خلف ... أكل القطائف عن شرب ابنة العنب
ثم «وافى الصيام» على الرواية الأخرى).
(٤) (في الخريدة: «من كل ملفوفة» ثم:
كأنهن حروز ذات أغشية ... من فضة وتعاويذ من الذهب)
وفي الوافي: ما بين محشوّة صفّت إلى أخر ... كأنّهنّ حروز ... مثل الخريدة.
(٥) (في الخريدة المطبوعة بالحلي تجلى لكي تهدى الى النار).

<<  <  ج: ص:  >  >>