للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٨٩٣ - علم الملك أبو منصور قراقيا بن عبد الله التركي الإصفهسالار.]

ذكره أبو الحسين بن الصابي في تاريخه وقال: لما تغلب اللصوص والعيارون على مدينة السلام كان علم الملك يتتبع آثارهم ويقتلهم فسكن البلد، وعارضه أبو الغنائم علي بن أبي علي في ولاية الجانب الشرقي فكوتب من حضرة الوزير بأن يخلّي بين علم الملك وبينه، فحمل أبا الغنائم الجهل وعبر إليه، فخرج اليه علم الملك وتنابذا فرماه أبو الغنائم بخشب فقتله في جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة.

٨٩٤ - علم الدين أبو المعالي قريش بن بدران بن المقلّد المضري العقيلي أمير

العرب. (١)

كان ملكا هماما، شجاعا مقداما، وكان من إقطاعاته نهر الملك وبادوريا (٢). والأنبار وهيت ودجيل ونهر (٣) بيطر وعكبرا وأوانا. ولما دخل السلطان طغرلبك مدينة السلام سنة سبع وأربعين وأربعمائة التجأ أبو الحارث البساسيري إلى علم الدين فأمر السلطان بنهب معسكره، فهرب قريش الى بدر (٤) بن مهلهل، وأنفذ الى السلطان بالطاعة ولما خرج السلطان الى الجبل


(١) وفيات الأعيان ٢٦٧/ ٥ ذيل ترجمة جدّه برقم ٢٦٥، الكامل لابن الأثير ٩١/ ٨، العبر وفيات ٤٥٣ والنجوم الزاهرة ٧٠/ ٥.
(٢) (بادوريا: بضم الدال وسكون الواو وكسر الراء قسم من كورة الأسنان بالجانب الغربيّ من بغداد، يدخل فيه الأرضون المجاورة لبغداد من جنوبيّ الكاظمية الى أقاصي جنوب نهر عيسى تحت الحارثية بكثير).
(٣) (نهر بيطر من نواحي دجيل من تحت حربي الى قرب أوانا وزاد ابن الأثير في حوادث سنة ٤٤٨ هـ‍ تكريت والموصل ونصيبين).
(٤) (هو بدر بن مهلهل بن أبي الشوك الكردي الأمير، له أخبار في الكامل ومرآة الزمان وغيرهما، كان في شهرزور وما يليها من البلاد).

<<  <  ج: ص:  >  >>