للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان الملك الكامل بن العادل مقابلهم يمنعهم من عبور النيل ولمّا وصل نعي العادل اليهم ضعفت نفوسهم، وبلغه أن عماد الدين ابن المشطوب قد عزم أن يخطب للفائز (١) بن العادل، فسار الكامل الى مصر ولما علم عماد الدين أن الكامل قد دخل مصر لم يتهيأ له ما كان قد افتكر فيه. (٢)

٩٦٨ - عماد الدين أبو جعفر أحمد بن أبي القاسم بن أبي جعفر بن البندار (٣)

الساوي.

قاضي ساوة، العالم العامل البارع الفاضل، كنت قد اجتمعت بخدمته بمراغة في حضرة مولانا السعيد نصير الدين سنة خمس وستين وستمائة ثم لما جئت الى بغداد قدمها وأنا بها وحصل لنا الأنس بخدمته. ولما توجهت الى الحضرة بالمعسكر سنة خمس وسبعمائة حضرنا في خدمته بحضرة الصاحب وهو نعم المساعد والمعين، كتبت عنه وكتب عني.

٩٦٩ - عماد الدين أحمد بن شمس الدين محمد (٤) بن [عماد الدين] ابراهيم

بن


(١) (ستأتي ترجمته في «الفائز» من هذا الكتاب).
(٢) (ذكر ابن خلكان أنّ عماد الدين بن المشطوب أخرج من مصر وآل أمره إلى أن حبسه الملك الأشرف موسى بن العادل في قلعة حرّان حبسا ثقيلا وبيلا ثم توفي في السجن سنة ٦١٩ هـ‍).
(٣) (قال السمعاني في «البندار» من الانساب «هذه النسبة الى من يكون مكثرا من شيء يشتري منه من هو أسفل منه أو أخف حالا وأقل مالا منه ثم يبيع ما يشتري منه من غيره وهذه لفظة أعجمية».يعني بالبندار من يسمّى في عصرنا التاجر بالجملة).
(٤) (له ترجمة في الدرر الكامنة «ج ١ ص ٢٤١» وحسن المحاضرة «ج ١ ص ١٦٤» والشذرات، «ج ٦ ص ٣٠» توفي سنة «٧١٢ هـ‍» وفي الدرر أنه توفي سنة «٧١٠ هـ‍» ولعل

<<  <  ج: ص:  >  >>