للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجالس العلماء، ولما توفي والده في ذي الحجة سنة أربع عشرة وستمائة (١) ولي عماد الدين مكان والده وخلع عليه.

٩٧٥ - عماد الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عمر بن اسماعيل بن الوزان

البغدادي، يعرف بابن الجوهري.

كان من أصحاب النقيب رضي الدين علي بن علي بن طاوس الحسني ومن المقرّبين عنده وكانت اموره تجري على يديه. وعماد الدين رجل حسن المعاملة وهو الآن ينظر في البستان الذي عمّر خارج سوق السلطان (٢) في دار تتارقيا (٣) من جهة العدل عزّ الدين محمد بن المنصوريّ.

٩٧٦ - عماد الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن مهران الجويني شيخ الاسلام


(١) (توفي سنة «٦١٥ هـ‍» كما في تاريخ ابن الدبيثيّ والكامل في نسخته الثانية أي المطبوعة، وتاريخ الاسلام للذهبي وطبقات الشافعية الكبرى للسبكيّ وغيرها). وستأتي ترجمة أخيه معين الدين علي.
(٢) (سوق السلطان هو سوق الميدان - كما أشرنا إليه في موضع آخر من تعاليقنا - وقد عنى بخارج هذا السوق الأرض التي فيها مكتبة الأوقاف وما اليها من الشرق والغرب أعني قسما من محلة المخرم العتيقة وهكذا تتحول الأرضون فهي تارة قصور وتارة صحراء ومرّة بساتين ومزارع ومرّة مقابر).
(٣) (تتارقيا كان أحد أمراء المغول وكبرائهم، جعل في سنة «٦٦٥ هـ‍» على عهد أباقا خان بن هولاكو خان، وولاية عطاء الجويني شحنة [حاكما عسكريا] بالعراق، وبقي على ذلك حتى سنة «٦٧٧ هـ‍» فعزل بسبب ما جرى بينه وبين عطا ملك المذكور، مما هو مفصل في الحوادث، ثم أعيد إلى الشحنكيّة، سنة «٦٨٢ هـ‍» وقد ذهب حكم عطا ملك، ولكنه عزل سنة «٦٨٣ هـ‍» على عهد أرغون خان بن أباقا بن هولاكو، كل ذلك مذكور في الحوادث، وانقطعت عنّا أخباره بعد عزله لقلّة المراجع).

<<  <  ج: ص:  >  >>