للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموصلي الفقيه.

أصله من الحديثة، ذكره شيخنا تاج الدين وقال: قدم بغداد وتفقه بالنظامية، فبرع في الفقه مذهبا وخلافا وحصل علم الأدب وسمع الحديث ورواه وعاد الى الموصل ورتب معيدا بالمدرسة البدرية وخازن كتبها وصنف عدة كتب ومن شعره:

بأي لسان بعد بعدك أنطق ... لأبدي شكايات جناها التفرّق (١)؟!

سهاد بجفن العين مني موكل ... وقلب لتذكار الأحبة يخفق

وشوق الى الزوراء يزداد كلما ... ترنم قمريّ وناح المطوّق

وهي طويلة. مولده في المحرّم سنة خمس وسبعين وخمسمائة وتوفي [في جمادى الآخرة (٢)] سنة أربعين وستمائة. (٣)

١٠٠٠ - عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن يوسف بن هبة الله الأزهري

الصوفي.

كان من المشايخ الأبدال، أرباب القال والحال، حافظا للأخبار والآثار والأبيات النادرة والحكايات، أنشد:

رأيت الحبّ نيرانا تلظى ... قلوب العاشقين لها وقود


/٢ و ٢٨، ذيل مرآة الزمان لليونيني ٥٤/ ١، سير أعلام النبلاء ٣١٩/ ٢٣: ٢٢١، تاريخ الاسلام، الوافي ٢٣٥/ ٩ وغيرها.
(١) (ذكر ابن العديم هذه الأبيات وغيرها في بغية الطلب).
(٢) (الزيادة من طبقات الشافعية).
(٣) (في طبقات الشافعية للسبكي سنة «٦٥٥ هـ‍» وفي طبقات الفقهاء لشمس الدين العثماني كذلك وذكر مؤلف كشف الظنون في طبقات الشافعية أنه توفي سنة ٦٥٥ هـ‍ أيضا، وذكر مثل ذلك مؤلف الشذرات «٥: ٢٦٧» قال: ولكن في كتابه المغني أوهام كثيرة نبّه النووي في تهذيبه على كثير منها، توفي في حلب ...).

<<  <  ج: ص:  >  >>