للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من البيت العريق في المملكة والمتسلط على جبال اللّر وهي مملكة وسيعة وجبال منيعة كثيرة الخيرات وهي مقصد لكل من خانه الزمان وبلي بالحاجة والحرمان، وهذه البلاد في اهتمامهم الى الآن.

[١٠١٥ - عماد الدين أبو محمد تميم بن مسعود بن محمود البعلبكي الأديب.]

كان عالما بمعاني القرآن، وما جاء في المعاني والبيان، وقال: من أراد أن يعرف جوامع الحكم والكلم وفضل الاختصار، وكفاية الإيجاز فليتدبر القرآن المجيد وليتأمل علوه على سائر الكلام فمن ذلك قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا} فقوله استقاموا، كلمة واحدة اشتملت على الطاعات كلها.

ومن ذلك قوله - جلّ وعلا -: {أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ} كلمة تنبئ عن خلوص سرورهم من الشوائب.

١٠١٦ - عماد الدين أبو الأمانة جبرئيل (١) بن صارم بن أحمد الصعبي

المصري الأديب الرسول.

ذكره محب الدين بن النجار في تاريخه وقال: قدم بغداد سنة أربع وثمانين وخمسمائة وهو خامل سيئ الحال فتفقه على مذهب الامام أحمد وقرأ الخلاف


(١) (ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه «نسخة باريس ٢١٣٣ ورقة ١٥٠» وابن رجب في الطبقات «٣٢١».وذكره ابن الساعي في الجامع المختصر ج ٩ ص ٢٦٢ وابن العماد الحنبلي في الشذرات في وفيات سنة «٦٠١ هـ‍». ولكن الصواب ما ذكره ابن الساعي في حوادث سنة «٦٠٥ هـ‍» قال في الجامع المختصر - ص ٢٦٢ - : «وفي يوم الثلاثاء تاسع عشري ربيع الآخر وصل العماد جبريل المصري المنفذ الى خوارزم شاه علاء الدين محمد ووصل معه رسول منه وتلقاه الموكب الشريف الديواني على عادته في ذلك».فوفاته وقعت بعد سنة ٦٠٥ هـ‍)، وانظر الوافي ٤٦/ ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>