للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتكلّم على المسائل وتأدب، ومدح الناصر ونبل قدره وأنفذ في رسالة من الديوان الى خوارزم شاه. وسمع الحديث من مشايخ خراسان، وعاد الى بغداد وقد حصل له الغلمان الترك وظهر منه ما أوجب أن سجن بدار الخلافة وانقطع خبره عن الناس وذلك في حدود سنة ستمائة.

[١٠١٧ - عماد الدين جعفر بن علي بن عبد العزيز البلخي الفقيه.]

أنشد لأبي الفضل (١) الميكالي النيسابوري في خادم:

يا خادما يملك مني خادما ... قد صير الدنيا عليّ خاتما!

كم دم صبّ قد صببت ظالما ... أخادما أصبحت أم أخا دما؟

١٠١٨ - عماد الدين أبو الفضل جعفر بن محمد بن أبي العز بن علي بن عبد الله

البغدادي المستعمل. (٢)

ذكره الحافظ محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: كان يتولى العمارات بدار الخلافة (٣) وعنده معرفة بعلم الكلام وتوفي في شهر ربيع الآخر


(١) (هو الأمير أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي بن اسماعيل الميكالي النيسابوري، كان أوحد دهره في خراسان أدبا وفضلا ونسبا وعقلا وكان حسن الاخلاق مليح الشمائل، كثير العبادة دائم التلاوة سخي النفس، سمع الحديث الكثير وعقد له مجلس الاملاء سنة «٤٤٢ هـ‍» واستمر ذلك الى حين وفاته سنة «٤٣٦ هـ‍» وله تصانيف انتشرت وديوان شعر اشتهر).
(٢) (تاريخ ابن الديثي «نسخة باريس ٢١٣٣ ورقة ١٤٧» والتكملة «نسخة المجمع العلمي، ورقة ٧٦» وأخبار الحكماء للقفطي «ص ١٠٩» ولقبه فيه سديد الدين، وتاريخ الاسلام «و ١٣٥».وكنيته عندهم أبو عبد الله).
(٣) (في الأصل «بديوان الأبنية المعمور» - أعني أصل تاريخ ابن الدبيثي - وذكر «أن كنيته أبو عبد الله وأنه قطاع الآجرّ، ذو اطلاع على مذاهب الناس مع تشيع فيه وغلوّ كان

<<  <  ج: ص:  >  >>