للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان أميرا ممدحا جوادا، مدحه شرف الدين راجح (١) الحلي بقصيدة أوّلها:

ما أوقع القلب بين الطرف والجيد ... وعوّض الجفن عن نوم بتسيد؟

منها:

أشكو ظلامة خصر منه مختصر ... ينحلّ صبري ببند منه معقود

أغنّ أهيف أغنت عن مدامته ... لواحظ أنا منها في عرابيد

بي غلة لم أبت أشفى توقدها ... لو جاد لي ريقه منها بتبريد

منها:

فيا زمان الصبا هل أنت مرتجع ... حتى أقول لأيام الحمى عودي؟

غاداك داني المدى يروي الصدى كنداى ... يد الأمير عماد الدين داود


= موسك الأمير الكبير عماد الدين» وذكر أن وفاته وقعت سنة «٦٤٤ هـ‍» وذكره أبو الفداء في وفيات هذه السنة وقال: «كان جامعا لمكارم الأخلاق» وعلى هذا يكون قد تقدم ذكر والده في الرقم ٥٣٢). و (يستدرك عليه «عماد الدين داود بن يحيى بن كامل بن جنادة بن عبد الملك الزبيري القاضي» ذكره محيي الدين القرشي في طبقاته قال: «والد الشيخ نجم الدين القحفازي، قال ابن الندبم: كان إماما صالحا محققا، ولي تدريس المغرب الجرامية (كذا). مات سنة أربع وثمانين وستمائة».الجواهر المضيئة ٢: ٢٤٠).
(١) (هو أبو الوفاء راجح بن اسماعيل بن أبي القاسم الأسدي الحلي ولد بالحلة سنة «٥٧٠ هـ‍»، كان أديبا شاعرا دخل الشام وجال في بلادها ومدح ملوكها ونادمهم وكان فاضلا جيد النظم عذب الألفاظ تغلب على معانيه الصناعة الشعرية وقد تغنى بشعره المغنون، توفي بدمشق سنة «٦٢٧ هـ‍» ترجمه المنذري والصفدي وعبد العزيز بن جماعة في التعليقة، وذكر ابن خلكان وفاته استطرادا «ج ١ ص ٤٣٨» وسبط ابن الجوزي في المرآة وابن تغردي بردي في النجوم وابن العماد في الشذرات). وسيذكر له أبياتا أخر تحت الرقم ٣٩٣٣ فراجع.

<<  <  ج: ص:  >  >>