للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد أصعد إلى بغداد فتوفي بها في ذي القعدة سنة ثلاث وستمائة ودفن بباب ابرز.

١٠٧٥ - عماد الدين أبو نصر طغرل بن عبد الله الناصري الأمير يعرف

بصهر الأرنباي (١) وبالكرازدار.

كان جميل الصورة، كامل الأوصاف، وكان يركب في خدمة الناصر لدين الله ويحمل الكراز، قال شيخنا تاج الدين في تاريخه: وفي سنة خمس وثلاثين وستمائة ولاه (٢) المستنصر بالله شحنة ببغداد، وعزل عنها سنة اثنتين وأربعين وستمائة ونفذ الى البصرة فأقام بها مديدة ثم مرض ومات قبل دخوله بغداد في شعبان سنة ست وأربعين وستمائة ودفن بمشهد صبح (٣).


(١) (كان الأرنباي يلقب فخر الدين ولم يذكره المؤلف في بابه مع كونه من شرط كتابه، ولي شحنكية بغداد سنة «٦٠١ هـ‍» ونشر الأمن ببغداد وفي سنة «٦٠٤ هـ‍» عزل واعتقل لخرق وقسوة بدوا منه، وفي سنة «٦٠٦ هـ‍» ولي اللحف بأعمال البندنيجين [مندلي] والبلاد الجبلية وخلع عليه خلعة كبار الأمراء، ذكر ذلك ابن الساعي في الجامع المختصر «ج ٩ ص ١٤٩، ٢٢٧، ٢٨٧» وذكر سبط ابن الجوزي في المرآة ج ٨ ص ٦٨٦، أنه كان من الساعين في بيعة الخليفة الظاهر بأمر الله سنة «٦٢٢ هـ‍».وله ذكر استطرادي في الحوادث - ص - ٢٧ - .وسيعود الى ذكره). و (الكراز على وزن الغراب والرمان كوز ضيق الرأس، يوضع فيه الماء للشراب وغيره).
(٢) (راجع الحوادث ص ١٠٢).
(٣) (ظاهره «صبح» لا صبيح، وكذلك ورد في مواضع أخرى من هذا الجزء، وفي الجزء الخامس الذي طبعه العالم المولوي عبد القدوس صاحب بالهند، في ترجمة «مظفر الدين موسى بن محمد الاتابكي الموصلي» والذي نعرف سيرته ممن يقارب اسمه هذا الاسم هو أبو الخير صبيح بن عبد الله الحبشي مولى أبي القاسم نصر بن العطار، كان حافظا للقرآن محدثا وشارك الشريف الزيدي في وقف الكتب الكثيرة بالمسجد الكبير بدار دينار [جامع القبلانية على تحقيقنا] وكان يتولى خزنها واعارتها الى حين وفاته سنة «٥٨٤ هـ‍» وكان

<<  <  ج: ص:  >  >>