للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحميدة والأخلاق الجميلة السعيدة ما تفرقت في غيره، من الذكاء والعلم والفصاحة والأدب وعلم النظر والمناظرة ما فاق به على جميع أقرانه، وشهد له بذلك جميع الطوائف واخترم شابا في جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وستمائة.

ومولده في شهر ربيع الأوّل سنة سبع وتسعين وخمسمائة بالموصل.

١١٠٦ - عماد الدين أبو المظفر عبد الرحيم بن أحمد بن القائد محمد بن

عبد الرحمن الخوييّ رئيس خوي (١).

ذكره عماد الدين الكاتب في كتاب الخريدة وقال: هو من بيت الرياسة والأدب والفضل وكان رئيس خوي بعد أبيه الوارث مجده وفضله، ومن شعره:

بخلت بطيف كان يطرق في الدجى ... وجدت بروجي في الهوى لرضاك

أمرّ على وادي الأراك تعلّلا ... لعلّي في وادي الأراك أراك

محلك في قلبي ودارك باللّوى ... سقى الله قلبي والحمى وسقاك

١١٠٧ - عماد الاسلام أبو الفضل عبد الرحيم (٢) بن شهاب الدين عبد العزيز

ابن محمد السديديّ الزوزني نزيل كرمان، القاضي الحنفي بكرمان.

رأيته بأوجان سنة أربع وسبعمائة وهو فاضل كامل عليم حليم من بيت الفضل والأدب والفقه وكلام العرب، أحيا ذكر سلفه وأبقى ثناء صالحا لخلفه


(١) لم يذكر جده في (القائد).
(٢) (ترجمه القوشي في الجواهر المضيئة، قال: «كان اماما فاضلا قواما عالما زاهدا قدوة عارفا بالفقه وفنونه إماما في السنة والذبّ عنها، أديبا شاعرا» وقال: «تفقه على جده ... وسمع معاني الآثار للطحاوي ... وحدث ببغداد فسمعه عليه جماعة من الفضلاء الحنفية منهم محفوظ بن شحمة الكوفي».ج ١ ص ٣١٢). وستأتي ترجمة علاء الدين محمود بن محمد بن محمود السديدي وهو من أسرة المترجم.

<<  <  ج: ص:  >  >>