للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحب فارس.

هو الأكبر من أولاد بويه وهم: أبو الحسن علي، وأبو الحسين أحمد، واستولى عماد الدولة على فارس ونواحيها، سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. ولما استقر ملكة بها وملك أخوه ركن الدولة بلاد الجبال وأخذ أخوه الأصغر معز الدولة أحمد إمارة بغداد امتدت أيديهم وأمّروا الامراء وكان والدهم من آحاد الرعايا ببلاد الديلم يصطاد السمك. واتفق أن عبر عليه رجل منجم فاستدعاه وقال له: رأيت البارحة في منامي كأني أبول ويخرج من ذكري نار عظيمة ثم انها استطالت وعلت حتى كادت تبلغ السماء. فقال له المنجم: هذا منام عظيم أريد عشرة دنانير حتى أفسره. فقال له: والله ما أملك شيئا. فذكر له ما معناه أنّ أولاده يملكون أكثر الدنيا. وجرت لعماد الدولة أمور عجيبة دلت على سعادته وكانت مدة مملكته ست عشرة سنة، توفي بشيراز في جمادى الآخرة، سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وعمره سبع وخمسون سنة.

١١٣٤ - عماد الدين أبو المظفر علي بن الحسن بن علي بن خشرم بن منصور

ابن دمث بن محمد بن طاهر بن منصور بن يحيى بن دمث بن

المسلم بن خشرم العذري الحلي التاجر.

من بيت معروف بالفقه والعلم، وسافر عماد الدين على قدم التجريد الى بلاد الشام ورجع إلى بغداد وكان يتردّد الى الصدور والأكابر ويقرضهم المال بالمكسب وحصل له من هذا القبيل مال طائل، كتبت عنه بالحلة وبغداد وسألته عن مولده فذكر لي أنه ولد في جمادى الأولى سنة سبع وعشرين وستمائة، أنشدني


الأثير ٢٦٤/ ٨، مرآة الجنان ٣٢٦/ ٢، سير أعلام النبلاء ٤٠٢/ ١٥: ٢٢٣، البداية والنهاية ٢٢١/ ١١، النجوم الزاهرة ٢٩٩/ ٣. و (نسبه في الوفيات متصل بسابور ذي الأكتاف وفيه «تمام» بدل «نمان» وذلك وهم، وموضع نسبه من الوفيات في ترجمة أخيه أحمد بن بويه لا في ترجمته هو نفسه).

<<  <  ج: ص:  >  >>