للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٤٩ - عماد الدين أبو نصر علي بن الوزير عضد الدين محمد بن عبد الله

ابن رئيس الرؤساء البغدادي الزاهد. (١)

ذكره عماد الدين الكاتب في كتاب خريدة القصر وقال: شابّ يتوقّد ذكاء ويتوقر حياء ويتوقى الله اتقاء ويتوقل في ذروة المجد ارتقاء ويتوقع بخطوة المجدّ اختطاء. وأنشد له من أبيات:

أحبابنا أزمعوا الرحيل وما ... أظنّ أني أعيش إن ساروا

راحوا بقلبي وخلّفوا جسدا ... جار عليه السقام مذ جاروا

أحب نجدا إن انجدوا واذا ... غاروا فعندي بالغور إيثار

لا عذر لي في الحياة بعدهم ... النار في حبهم ولا العار

وخرج عن بغداد وسكن دمشق الى أن توفي بها في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة ودفن بجبل قاسيون.


= ما نصه: «وتوفي فيها عزّ الدين الخضر بن ابراهيم بن أبي بكر بن قرا أرسلان بن داود بن سقمان صاحب خرتبرت وملك بعده ابنه نور الدين ارتق شاه، وكان المدبر لدولته ودولة والده معين الدين عبد الرحمن».فامارتهم لم تنته في تلك السنة).
(١) (الخريدة ج ١ ص ١٦٦ من قسم العراقيين وله ترجمة في تاريخ الاسلام للذهبي، «نسخة باريس ١٥٨٢ الورقة ١٢٨» قال في وفيات سنة ٥٨٢ هـ‍»: «تزهّد وتصوّف وبنى رباطا بدار الخلافة فلما نكب أبوه اتّهم هو بمال اخوته الصغار فخرج الى الشام فاكرمه السلطان صلاح الدين وأدرّ عليه إنعاما وكان قد سمع من القاضي الأرموي وأبي الوقت وعاش أربعا وأربعين سنة ودفن بقاسيون» وله ترجمة حسنة في مرآة الزمان «ج ٨ ص ٢٥٠» ومدحه سبط ابن التعاويذي الشاعر كثيرا كما في فهرست الديوان). وترجم له ابن الدبيثي في تاريخه كما في مختصره ص ٣١٢ والصفدي في الوافي ٤٥/ ٢٢. وتقدّمت ترجمة أبيه وأخيه المبارك وجدّه عزّ الدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>