للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٢٠٠ - عماد الدين أبو الفخر محمد بن سلمان بن ابراهيم الأرموي الكاتب.]

كتب في تعزية «لكنه الأمر الذي لا ينجي منه حذر ولا يلجئ معه وزر، ولا يغني يوم حلوله عن الأكابر مقانب وجموع، ولا يحرز فيه الأصاغر ذلة وخضوع، كلمة اجتمعت عليها الأمة مع تفرقها واختلافها، وتفسيرا لهذه النازلة بقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها}.

١٢٠١ - عماد الدين أبو منصور محمد بن صالح بن يحيى بن القاسم بن المفرج

التكريتي الفقيه.

ذكره القاضي تاج الدين يحيى بن القاسم في تاريخه وقال: ولد في السابع والعشرين من ذي القعدة سنة سبع وثمانين وخمسمائة وتوفي في إصعاده من عندي من مدينة السلام الى تكريت قتيلا بعد حيطان حربى (١) في الموضع المعروف بالطوابيقي وكان قد خرج عليه الحرامية ومتقدمهم ابن علاّق الخفاجي وذلك في الرابع والعشرين من جمادى من سنة عشر وستمائة وقد رثاه جماعة من أهل العلم فقال فيه عمه ضياء الدين عبد السلام (٢) بقصيدة أوّلها:

عماد الدين فقدك قد كساني ... من الأحزان ثوبا ليس يبلى

وهي قصيدة مخمّسة طويلة.


(١) (حربى على وزن سلمى بلدة في اعلى دجيل كانت عامرة زاهرة مشهورة بالثياب القطن الغليظة التي كانت تحمل منها الى سائر البلاد، وبقيت عامرة الى ما بعد سنة «١٠٧١ هـ‍»، فقد ذكر أحمد بن عبد الله البغدادي في تاريخه «عيون أخبار الأعيان» والمحفوظ بباريس أنّ والي بغداد مرتضى باشا أنشأ فيها في تلك السنة حماما وخانا وبستانا وجامعا، ووقف الثلاثة الأوائل، وسمّاها المؤرخ «حربة» كما يسمّى اليوم آثارها المعاصرون وهي في شمال السميكة).
(٢) له ترجمة في الفوات.

<<  <  ج: ص:  >  >>