للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدولة عنده رقاعا فأفتوا بإباحة دمه، فقتل بالرقة في ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة في خلافة الراضي ووزارة ابن مقلة (١).

١٣٥٤ - العميد أبو علي الحسين بن محمد بن طلحة الاسفراييني الرئيس (٢).

ذكره صاحب تاريخ خراسان وقال: كان من مشايخ خراسان ورؤسائهم ومقدميهم أصلا ومروءة وثروة وفروسية وسيادة وكان يلقب بالشيخ العميد وعنده أدب وفيه فضل موروث ومكتسب وأنشد له من شعره:

تجدّد لي وجدي الرسوم الدواثر ... فأذكرها والصبّ لا بدّ ذاكر

لئن أقفرت فيها ربوع ديارها ... فقلبي منها آخر الدهر عامر


= محمد بن علي اللقاني (كذا) أي الشلمغاني، المعروف بابن أبي القراقر (كذا) وغيرهم «ج ١ ص ٣١٢» وذكره ابن الجوزي باختصار في «المنتظم ج ٦ ص ٢٧١» وابن الأثير بتفصيل في حوادث سنة «٣٢٢ هـ‍» وذكر اتصاله بعميد الدولة الوزير وقتلهما، وذكره ياقوت الحموي في ترجمة «ابن أبي عون» من معجم الأدباء «ج ١ ص ٢٩٦» وابن خلكان في ترجمة الحلاّج وغيرهم.
(١) (هو أبو علي محمد بن علي بن مقلة (بضم الميم وسكون القاف) نشأ ببغداد وخدم ببعض الدواوين وصار من أسباب أبي الحسن ابن الفرات الوزير وأثرى من جته وبجاهه وتمكن في دولته ثم انقلب عليه وصار في جملة أعدائه، حتى نكب ابن الفرات ولما عاد إلى الوزارة صادره على مائة ألف دينار، وبعد قتل ابن الفرات طمح إلى الوزارة فقلده المقتدر إياها سنة «٣١٦ هـ‍» وما زال تتقلب به الأحوال حتى استوزره الراضي ثم قبض عليه وحبسه في داره وأمره بقطع يده اليمنى وهي التى كان يكتب بها خطه الجديد الجميل ويكتب وينشئ الرسائل الفائقة، فكان ينوح عليها ثم قتل بدار الخلافة بعد قطع لسانه، سنة «٣٢٨ هـ‍» كما في الوفيات، وله ذكر في الفخري وغيره).
(٢) تاريخ نيسابور: المنتخب من السياق. توفي سنة ٤٢٧.ولعل تاريخ خراسان محرف عن تاريخ السياق أو نيسابور أو أن المصنف عبر بذلك قصدا لأنه في واقع الأمر كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>