للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره شيخنا نجم الدين القاسم بن فاتك الأسدي النحوي في كتاب «كشف الجدب» في مدح غياث الدين أبي المظفر [عبد الكريم بن أحمد] ابن طاوس وقد عزم أن يخرج للاستسقاء فجادت السّماء:

بعزمك سحّت السحب ... وأولت فوق ما يجب

وقد كان الثرى يبسا ... فلا ماء ولا عشب

منها:

ولما أن رأى الرحما ... ن عزما منك يلتهب

فأعطاك الذي ترجو ... هـ منه العجم والعرب

وما عجب رآه ال‍ ... ناس لكن ضدّه العجب

في أبيات طويلة.

[١٣٧٢ - العميد أبو محمد عبد الله بن أحمد بن ابراهيم الزاوي الكاتب.]

رأيت له هذه الأبيات (١) في هجو الصوفية:

لا تثق بالسكوت من كل صوفي ... واجتنب مكرهم وكن في صدوف

قصّروا قمصهم وحفّوا لحاهم ... ثمت احدودبوا بمشي قطوف

أفقروا العالمين (٢) ... أكلا ورقصا

وادّعوا أنه لرب رءوف

أترى ربّهم يقول ارقصوا لي ... واتركوا ما فرضت من معروف؟!

١٣٧٣ - عميد الامّة أبو الفضل عبد الرحمن بن الحسين الفارسي الوزير.


(١) (نقل هذه الأبيات حبيب الزيات أحد الكتاب النصارى المتعصّبين في هذا العصر، في كتاب الخزانة الشرقية ج ١ ص ٥٩).
(٢) (جعلها حبيب الزيات «أفعموا العالم» فكسر البيت وتصحّفت عليه الكلمتان الأوليان على هذا النحو).

<<  <  ج: ص:  >  >>