للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره ياقوت الحمويّ في كتاب «معجم الأدباء (١)» وقال: أصله من الرّخج وهو أحمد من أشرقت بنور الآداب شمسه، وتقدّم وان تأخّر زمانه بالفضل يومه وأمسه، ولي الولايات الجليلة، وكان كريما سخيّا وورد العميد بغداد سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ومدح القادر بالله ومن شعره:

تعلم العلم فما إن على ... صاحبه ضنك ولا أزل (٢)

وإنما العلم لأربابه ... ولاية ليس لها عزل

وكانت وفاته في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة (٣).

[١٣٨٩ - العميد أبو محمد علي بن عبد الرزاق الخراساني الكاتب.]

كان عارفا بأمور السياسة وكانت له هيبة على الرعية وكان مع هيبته مشفقا عليهم وكان ممدّحا ولم يكن بالعالم ولا يفهم الكتابة، تنسب إليه وليست له (٤):

الدمع دما يسيل من أجفاني ... إن عشت مع البعاد ما أجفاني!

قد ودّعني الحب وقد خلاّني ... ما يؤنسني أهلي ولا خلاّني


(١) (في الأصل «البلدان» مخطوطا عليها مستبدلا بها «الادباء» وراجع معجم الأدباء «ج ٥ ص ١١٦» من طبعة مرغليوث، وترجمه أيضا الوزير أبو سعد محمد بن الحسين بن عبد الرحيم في كتابه لشعراء زمانه، والباخرزي في الدمية) ٢٩٦ وتتمة اليتيمة ٧٣/ ٢ والوافي ج ١١.
(٢) (لم يورد ياقوت ولا الباخرزى هذين البيتين فلعلهما من كتاب آخر).
(٣) (لم يذكر ياقوت وفاته).
(٤) (الظاهر لنا أنها للشيخ الواعظ الفقيه عبد الله بن محمد بن أبي بكر الشاشي الشافعي المتوفى سنة «٥٢٨ هـ‍» فقد ترجمه ابن الجوزي في المنتظم «ج ١ ص ٣٧» وذكر له شعرا دوبيتا منه البيت الأول «الدمع ...» وذكرها للشاشي أيضا العماد في الخريدة).

<<  <  ج: ص:  >  >>