للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٩٧ - العميد أبو القاسم الفيّاض بن علي بن القاسم الهرويّ الأديب (١).

ذكره ابن الشعّار في كتابه وقال: قرأت في تاريخ هراة للفامي أبي النضر أنّ مولده في سوسقان هراة، وهو واسطة عقدها، وكان الوزير نظام الملك قد اختصه بخدمته وكان حلو الكلام، سهل الألفاظ مليح المعاني، وأنشد له في غلام قطعت أصداغه:

قطعت أصداغك عن حجّة ... وكان فيها متعة العاشق

قد سرقت كل قلوب الورى ... والقطع محكوم على السارق

وكتب إليه أبو زكريا التبريزي جوابا عن أبيات كتبها إليه:

قل للعميد أخي الندى الفيّاض ... أنا قطرة من بحرك الفيّاض

في أبيات، وأنشد له أشعارا لا تليق بهذا المختصر.

[١٣٩٨ - العميد أبو منصور كثير بن أحمد القهستاني القائني الوزير.]

ذكره الحاكم في «تاريخ نيسابور» وقال: العميد أبو منصور كثير!، العميد على الصحة والحقيقة، وتصرّف في أعمال نيسابور عن السلطان نيفا وثلاثين سنة فما سخط عليه سلطانه ولا رعاياه، ومدحه البديهي (٢) بأبيات منها:

وإني على طول النوى وتفرّدي ... كثير بتأميلي كثير بن أحمد

إذا ما انتضى في الخطب سيف عزيمة ... كفى صاحب الجيش انتصاب المهنّد


(١) دمية القصر ٣١٥، المنتظم ١٦١/ ٩ في ترجمة يحيي بن علي التبريزي مع ذكر قصيدة العميد بكاملها وجواب التبريزي لها ومثله في الوفيات لابن خلكان.
(٢) (هو أبو الحسن علي بن محمد الشهرزوري، ذكره الثعالبي في اليتيمة وغررا من شعره، وترجمه أبو نعيم الاصبهاني في تاريخه، وترجمه الخطيب في تاريخ بغداد «ج ١٢ ص ٨٣» ونقل عن أبي نعيم الأصفهاني المتوفى سنة «٤٣٠ هـ‍» قوله: «قدم أصفهان في غيبتي عنها ولقيته ببغداد» فهو من أهل أواسط القرن الخامس للهجرة).

<<  <  ج: ص:  >  >>