للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤١٢ - عميد الدولة أبو منصور محمد (١) بن محمد بن محمد بن جهير التغلبي

الموصلي الوزير.

ذكره أبو الحسن بن الهمذاني في تاريخه وقال: كان فيه من الوقار والهيبة ما لم يعرف في غيره، ورد بغداد مع والده فخر الدولة في أيام القائم بأمر الله سنة أربع وخمسين وأربعمائة وكان أبوه قد أقام بميّافارقين في خدمة بني مروان، وتولى وزارة القائم، وتولى عميد الدولة الوزارة مكان أبيه وخرج أبوه مع ملكشاه لفتح ديار بكر، وبقي في وزارة المقتدي الى أن عزل وتولى ظهير الدولة (٢) أبو شجاع. ولم يكن عميد الدولة يعاب بأشد من الكبر الزائد. وعزل ثم استوزر ثانية للمقتدي وأقرّه المستظهر على وزارته وعزل ثم حبس واخرج من محبسه ميّتا في شوال سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ودفن في تربته بقراح [ابن] رزين (٣).

[١٤١٣ - العميد أبو منصور محمد بن مسعود بن عبد الجليل القمي الكاتب.]

من كلامه: «فإن رأيت يا مولانا أن تجيب داعي رتبة حنّت إليك حنين الواله ومالت ميل الهلوك وتراءت لك في رائق حلاها، وتشوّفت إلى لقائك تشوّف الغزلان إلى بارقة يصوب حياها فعلت ذاك إما لنفسك أو لمن يرجوك


(١) (ترجمه السمعاني في ذيل تاريخ بغداد، وابن الجوزي في المنتظم وابن خلكان في ترجمة أبيه فخر الدولة، وسبط ابن الجوزي في المرآة والعماد الأصفهاني في الخريدة وابن الطقطقي في الفخري ومؤلف النجوم في نجومه، وابن العماد في الشذرات «ج ٣ ص ٣٧٠، ٤٠٠» وذكر ابن الأثير له أخبارا سياسية، وكان من دهاة العالم). وترجمه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٧٥/ ١٩: ٩٧ والعبر.
(٢) (في الأصل ظهير الدين).
(٣) (الذي نفهمه من كلام ياقوت في «قراح» من معجم البلدان هو أن قراح ابن رزين كان في أرض محلّة أبي سيفين الحالية، ولكن يصعب تعيين تربة الجهيريين فيها لأن الجهال قد بدّلوا كثيرا حتى الأسماء).

<<  <  ج: ص:  >  >>