للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرسائل، وفي التمثيل بسلاسة كلامه يقول بعضهم:

يا حسن ماء قد كسته الصبا ... تشنيج ذيل القرطق الأزرق

كأنّه خطّ ابن مشكان في ... توقيعه عن ملك المشرق

ومن كلام عميد الدولة: «تأديب الإخوان بالإحسان أبلغ من تأديبهم بالحرمان ما لم يجاوز قدر الدالة إلى حد الشقاق والعصيان».

[١٤٣٤ - عميد الدين أبو الفتح ناصر بن منصور بن شهريار الهروي الأديب.]

أنشد لأبي محمد الحسن بن عبد العزيز قزقزينا الموصلي في مدح محمد بن حسين بن شبل البغدادي الأديب (١).

يا من بدار السلام قد وقفا ... يسأل رسما من العلوم عفا


= مناظرا حسن الاعتقاد شافعي المذهب إلاّ أن الضرورة ألجأته إلى ما فعل. ولما حضرته الوفاة أوصى إلى رجل شافعي المذهب في غسله وتجهيزه وأوصى إلى ابنه علاء الدين محمود باظهار دعوته وإحياء معالم السنة فامتثل وصيته في شهور سنة «٥٤٥ هـ‍ وأمر بلبس السواد والخطبة بالجامع وجرت عليه أمور. «طريثيث» من معجم البلدان).
(١) (ذكره أبو الحسن الباخرزي في مقدمة الدمية وصميمها وأحسن الثناء عليه فقد كان معاصرا له ورائيا إياه، وترجمه ابن الجوزي في المنتظم قال: «محمد بن الحسين بن عبد الله بن أحمد بن يوسف بن الشبل أبو علي» وذكره ياقوت الحموي في معجم الأدباء باسم «الحسين بن عبد الله» وجاء ذكره في كتاب «المحمدون من الشعراء للقفطي ومرآة الزمان باسم «محمد بن الحسين» وكذلك ورد في عيون الأنباء وتاريخ الاسلام وفوات الوفيات والنجوم وله ذكر في الكامل وتاريخ الحكماء للشهرزوري والشذرات وغيرها. وكان أديبا شاعرا مجوّدا حكيما متفلسفا يذهب مذهب المعري في الحيرة والشك، مع ظرافة ورقة طبع وصدق في الرواية، وفي سيرته ما يدل على أنه كان عارفا بالطب واللغة، وكان له ديوان سائر الشعر إلاّ أنه لم يصل إلينا من شعره إلاّ قطع وقصيدة نقلها ياقوت والقفطي وابن شاكر وغيرهم. توفي ببغداد سنة «٤٧٣ هـ‍» على أصح الأقوال).

<<  <  ج: ص:  >  >>