للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكاتب (١).

كان جميل المعاشرة، حسن المعرفة بالآداب، كريم العشرة في مجالس الشراب، أنشد:

وقهوة كعروس في مجاسدها ... لها أكاليل درّ سمّيت زبدا

كأنّها إذ جرى ماء المزاج بها ... جنيّ ورد جرى فيه حباب ندى

ملأت للشرب منها بطن باطية ... فخلتها أرض تبر أمطرت بردا

١٥١٦ - علاء الدين أبو بكر عبد الله بن شمس الدين قيران بن عبد الله

البغدادي الأمير.

ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان شابا سريا حافظا لكتاب الله العزيز، أمّر بعد موت والده شمس الدين سنة خمس وأربعين وستمائة وجعلت معيشته ألف دينار، وعدته خمسين فارسا ثم رغب في زيادة معيشته ورفع منزلته فخلع عليه في دار الوزارة وأعطى الدرباشات (٢) والحراب وجعلت معيشته أربعة آلاف دينار في كل سنة ورفعت له الغاشية (٣) وكان صهر محيي الدين يوسف ابن الجوزي وتوفي في الثالث والعشرين من صفر سنة ثلاث وخمسين وستمائة ودفن بتربتهم بباب حرب.

[١٥١٧ - علاء الدين أبو الفضل عبد الله بن كثير بن محمد شاه الأشنهي الفقيه.]

كان يقول لأهله وينشدهم ويرشدهم ويقول:


(١) التفرشي نسبة إلى مدينة تفرش وتعرب تارة فيقال لها طبرس والطبرسي.
(٢) (الدرباشات: جمع الدرباشة وهي رماح صغيرة من الحديد).
(٣) (الغاشية: نسيج مزخوف مزركش يحمل مبسوطا منشورا أمام الفارس غالبا، تكريما له، ويوضع أحيانا على صدر الفرس).

<<  <  ج: ص:  >  >>