للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلطان غزنة والهند.

من بيت السلطنة والتقدم، لما توفي والده في شوال سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة - كان قد نصّ الأمر في ولده محمود - ولما توفي ركب كل واحد من إخوته في عسكره وجرت لهم أمور انتصر فيها علاء الدولة وأنفذ إلى الإمام المستظهر بالله أبا الفتح عمر بن اسماعيل بن حرمان سنة أربع وتسعين وأخبر أنّ علاء الدولة جلس مكان والده حفظا للملك وقصدا لإقامة السياسة ولم يتعرض بالأمور الدينية من ترتيب القضاة وتولية الحكام، فأجيب إلى ملتمسه ولما تمّ له الأمر أحسن إلى الرعيّة وأطلق ما كان يؤخذ من المكوس، وكانت عنايته بالامور شديدة ليتعرف أحوال الرعيّة.

١٦٥٣ - علاء الدين أبو المعالي ابن عبد الغفار بن عين الزمان (١) التم‍ ...

[١٦٥٤ - علاء الدين أبو بكر مسعود بن محمد الكاساني المدرس بحلب.]

ذكره العماد [الكاتب] في كتاب «البرق الشامي» وقال: كان فاضلا عارفا بالمنقول والمعقول، سافر إلى بلاد الشام واستوطن حلب واستفاد به جماعة. وذكر في كتابه نسخة المنشور الذي كتبه له من إنشائه، وفي آخره «وسبيل النواب إعزاز جانبه وانجاح مآربه وترفيه خاطره لإفادة العلم وايضاح جدده، وكفّ أيدي معارضيه في ولايته وإقامة حرمة الشرع فانه نافع روايته ورافع رايته».


وفاته ابن الأثير في هذه السنة من الكامل واختصر الخبر مؤلف الشذرات. وذكر ابن الأثير أيضا له حادثة حدثت سنة «٤٩٥ هـ‍» وذكره المؤلف في باب «الكريم» من الجزء الخامس وأحال على هذه الترجمة). وانظر ترجمته في معجم الأنساب ٤١٨ وتاريخ الاسلام ... ، وسير أعلام النبلاء ٢٩٩/ ١٩: ١٩٠، ومرآة الجنان وتاريخ بيهق ص ٧٠ وغيرها.
(١) انظر الرقم ١٧٠٨ عين الزمان. (كتب قبالته في الهامش كلمة «الكريم»).

<<  <  ج: ص:  >  >>