للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحدث المؤرخ.

ذكره ياقوت الحموي في كتاب «معجم الادباء (١)» وأبو النضر الفامي (٢) في تاريخ هراة وقال: كان أديبا فاضلا. قال ياقوت: لم ير بخراسان والعراق أجمع منه للفضائل وهو سبط أبي القاسم القشيري [عبد الكريم بن هوازن]، وخرّج له الحفاظ الفوائد كالإمام أبي الفضل محمد بن أحمد الجارودي (٣) وغيره، وهو الذي صنف كتاب «الذيل على تاريخ الحاكم» منذ وفاة الحاكم سنة خمس وأربعمائة، وقرأ الكثير على المشايخ، وكتب عن الإمام أبي الحسن علي (٤) بن فضال المجاشعي، واختلف إلى إمام الحرمين الجويني [عبد الملك بن عبد الله] وخرج إلى النواحي ونسا ودخل إلى خوارزم وإلى غزنة ومنها إلى لوهور، وقرأ عليه الناس تصانيف القشيري وصنف كتابا منها كتاب «المفهم لصحيح مسلم» وغير ذلك وله شعر حسن، منه قوله:

من يبغ مالا في الورى فأنا ... إلى طلب المعالي رائح أو غاد

نفسي وإن فقدت أمانيها فقد ... أبت أن تلين لخدمة الأوغاد (كذا)

ومولده سنة إحدى وخمسين وأربعمائة وتوفي سنة تسع وعشرين وخمسمائة.


(١) (فقدت ترجمته من النسخة التي طبعت).
(٢) (قدمنا كلمة عليه في ترجمة العميد أبي الحسن علي بن مسعود الهروي).
(٣) كذا والجارودي توفي سنة ٤١٣ قبل ولادة المترجم بأربعين سنة تقريبا لاحظ ترجمته في تاريخ نيسابور والأنساب وسير الأعلام.
(٤) (كان من ذرية الشاعر الفحل المقتدر الفرزدق وكان حنبليا إماما في النحو واللغة والادب والتفسير والأخبار، و؟ كان قيرواني الأصل رحل في البلاد وأقام بغزنة، ثم رجع إلى العراق وقرأ عليه الناس النحو واللغة، وقد أثنى عليه عبد الغافر في تاريخ نيسابور - لأنه دخلها - ثناء حسنا، توفي سنة «٤٧٩ هـ‍» وسيرته مستفيضة في كتب التاريخ).

<<  <  ج: ص:  >  >>