للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلطان كرمان.

كان شجاعا [قوي] الجنان جميل السيرة خفيف الوطأة [على الرعيّة] حسن الملتقى، وكان أصغر من أخيه جلال الدين منكبرني بخمس سنين وأقطعه والده بلاد كرمان. وقرأت في «تاريخ خوارزم شاه» الذي صنفه مؤيد الدين النسائي (١) أن غياث الدين كان أصغر أولاده، ولما هرب والده من عسكر جنكزخان والتجأ إلى القلعة بمازندران كان هو ووالدته في كرمان، واستدعاه أخوه جلال الدين لما كان بأصفهان فجاء إليه وأقام عنده مديدة فلم يستقم له بها أمر فرجع إلى كرمان فخنقه زوج أمه وكان من مماليك أبيه بوتر قوس سنة تسع عشرة [وستمائة] وعمره نحو عشرين سنة.

١٧٦٠ - غياث الدين أبو المعالي توران شاه بن الكامل أيوب بن الموحد

عبد الله ابن المعظم الشامي الحصكفي الأمير. (٢)


= وهمذان والري وكرمان، وكان مباينا لأخيه جلال الدين الخارجي ثم اصطلحا وبعد مدة اختلفا، وفارقه غياث الدين إلى الاسماعيلية بقلعة ألموت، ثم تركهم وقتل بكرمان - على ما يذكره المؤلف - ولكن سنة «٦٢٥ هـ‍» أو سنة «٦٢٦ هـ‍» لا كما ذكر المؤلف سنة «٦١٩ هـ‍». ذكره النسوي في سيرة أخيه مرارا كما في ص ١٠٩، ١٤٠، ١٤٥). ولأبيه وجدّه ترجمة في هذا الكتاب.
(١) (المعروف عندنا أنه شهاب الدين، وهو محمد بن عبد الواحد المنشئ النسوي، كاتب جلال الدين خوارزم شاه، اتصل بعد قتل جلال الدين المذكور بالملك المظفر غازي ابن العادل صاحب ميافارقين ثم اتصل بخدمة «بركة خان» مقدم الخوارزمية، ولما قتل بركة خان تقدم النسوي عند الناصر الأصغر يوسف بن العزيز الأيوبي صاحب حلب وبعثه رسولا إلى التتار ثم عاد إلى حلب ومات بها سنة «٦٤٧ هـ‍».ترجمه الشيخ ياسين بن خير الله العمري الموصلي في الدرّ المكنون، وسيرة خوارزم شاه كان قد طبعها المستشرق هوداس وترجمها إلى اللغة الفرنسية).
(٢) لم يذكر أباه في لقب الكامل، ولعلّه مصحّف عن الترجمة التالية فلاحظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>