للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتابعين، حدّثني شيخنا بهاء الدين أبو الحسن علي بن عيسى الإربلي أنّ غياث الدين السنبسي كان يتردّد إلى إربل إلى حضرة الصاحب تاج الدين أبي المعالي ابن الصلايا. ونقلت من خط الفقيه مفيد (١) الدين أبي جعفر بن جهم الحلّي قال:

حدثني غياث الدين المعمّر عن أبي الحسن الراعي بن نوفل السلمي قال:

«سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم [يقول]: إن الله خلق خلقا من رحمته لرحمته برحمته وهم الذين يقضون الحوائج للناس فمن استطاع أن يكون منهم فليكن».


= «راجع ص ٢٤٩ وما يليها من كنز الفوائد لأبي الفتح الكراجكي وترجمة رتن الهندي من فوات الوفيات ج ١ ص ١٦١» ولسان الميزان «ج ٢ ص ٤٥٠».فان رتن شيخ دجال ظهر بعد الستمائة للهجرة وادعى صحبة النبي صلّى الله عليه وسلّم).
(١) (هو محمد بن جهم الأسدي الحلي، كان أديبا عالما فقيها وشاعرا وجيها صدوقا ومحدثا ثقة، عارفا بالاصولين يروي عن مشايخ المحقق الهذلي كفخار بن معد الموسوي وغيره. ترجمه المؤلف في الجزء الخامس في باب المفيد «ج ٥ ص ٧٢٠ من باب الميم» وقال: «مفيد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن أبي الغنائم يعرف بابن جهم الحلي فقيه الشيعة. كان من فضلاء زماننا وكان فقيها عالما عاملا أديبا أريبا فاضلا، وهو على قدم الرواية والتأليف. وروى عن غياث الدين المعمر السنبسي، وعن مهذب الدين ابن ردف ... وأدركته لكني لم أره ... توفي في شوال سنة ثمانين وستمائة بالحلّة» وروى ابن الفوطي عنه بواسطة ابنه. ذكره الحر العاملي في «أمل الآمل» وذكر المجلسي في البحار أن نصير الدين الطوسي لما قدم الحلة اجتمع عنده فقهاء الحلّة، فأشار إلى المحقق الهذلي وقال: من أعلم هؤلاء الجماعة؟ فقال: كلهم فاضلون علماء، إن كان واحد منهم مبرزا في فن كان الآخر مبرزا في فن آخر. فقال: من أعلم بالاصولين؟ فأشار إلى الفقيه مفيد الدين محمد بن الجهم الأسدي هذا وإلى سديد الدين يوسف بن المطهر. ونقله من البحار صاحب الروضات). والحديث المذكور لم أجده في مصدر مع بعض الفحص وفي ما يقرب منه معنى أحاديث ولاحظ ما تقدم تحت الرقم ٦٧٣، على أن هذا السند باطل فغياث كذاب وأبي الحسن الراعي بن نوفل لا وجود له خارجا.

<<  <  ج: ص:  >  >>