للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واعظًا له مخوِّفًا] (١)، وإما منبِّهًا على عظمةِ ما يُخْبَر به، وإما مقرِّرًا له.

فقوله تعالى: ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (١٥)(٢)، و ﴿هَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ﴾ (٣)، و ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (١)(٤)، و ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (٢٤)(٥) متضمن لتعظيم هذه القصص، والتنبيه على تدبرها، ومعرفة ما تضمنته.

وفيه (٦) أمر آخر، وهو التنبيهُ على أن إتيان هذا إليك عَلَمٌ من أعلام النُّبوة؛ فإنه من الغيب الذي لا تعلمه أنت ولا قومك، فهل أتاك من غير إعلامنا وإرسالنا وتعريفنا أم لم يأتك إلا مِنْ قِبَلِنَا؟

فانظر ظهور هذا الكلام بصيغة الاستفهام، وتأمل عِظَمَ موقعه في (٧) جميع موارده يشهد أنه من الفصاحة في ذروتها العليا.

وقوله: ﴿ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (٢٤)﴾ متضمن لثنائه على خليله إبراهيم؛ فإن في ﴿المكرمين﴾ قولين (٨):


(١) سقط من الأصل.
(٢) سورة النازعات: ١٥.
(٣) سورة ص: ٢١.
(٤) سورة الغاشية: ١.
(٥) سورة الذاريات: ٢٤.
(٦) ط: "ففيه".
(٧) ط: "من".
(٨) في الأصل: "قولان".

<<  <  ج: ص:  >  >>