للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسلمين المشهود لهم بالفهم والقَدَم الرَّاسخة في علوم القرآن.

وقريبًا سنطالعُ كتاب الأستاذ أحمد جَمَال "مع المفسرين والكتاب"، وفيه يَرُدُّ دفعةً واحدةً على خيرة العلماء وعلى المشبوهين من المستشرقين واليهود في آنٍ واحد! ذلك الكتاب يردُّ فيه على سلطان العلماء العزّ بن عبد السلام، وعلى جُسْتاف لُبون، وعلى فضيلة الشَّيخ محمَّد الأمين الشَّنقيطي، وعلى جُولد تسهير، والزَّمخشري، والباقوري. . . فهل الموضوع الذي جَمَعَ بين هؤلاء جميعًا هو افتعال المشاكلِ في القرآن؟ نعوذُ باللَّهِ من توُّهمِ ذلك.

يقول الأستاذ أحمد جَمَال في جريدة النَّدوة: "وإلى جوار ملاحظاتي على الشَّيخ الشَّنقيطي ملاحظاتي على سلطان العلماء العزِّ بن عبد السلام -رحمه الله- في كتابه المفيد في مشكل القرآن إذ إنَّ موضوعهما واحد". . . إلخ.

وكان أحرى بالأستاذ أحمد جمال أن يضمَّ إليهما إمامَ أهلِ السُّنَّةِ أحمد بن حنبل؛ فقد سَبَقَ هذين إلى الكتابة في هذا الموضوع بكتابِهِ: (الردِّ على الزَّنادقة والجهمية) وأن يضيف إليهما أيضًا أبا محمَّد عبد الله بن قُتَيْبَة، فقد صنَّفَ في هذا الموضوع كتابه المعروف بـ (تأويل مشكل القرآن).

<<  <   >  >>