للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا الإمام الَّذي أحيا الله به الجزيرة العربيّة، ونَشَر به مِن العلوم والفنون فيها ما كان مَنسيًّا ومطويًّا؛ بحيث أصبحت نجد والحجاز بمَقْدَمِهِ مناراتٍ للهدى والعلم، وصروحًا مِن أعزّ وأثمن صروح التّحصيل العلميّ في العالم الإسلاميّ.

وقد قيض الله تعالى لعلوم الشيخ المكتوبة أن يُطبع بعضها بعناية أهل العلم والدِّين، وانتفع بها مِن الخلائق ما لا يُحصِي عدَدَهم إلا الله تعالى.

لكنّ علم الشّيخ المحفوظَ في الصّدور والمخطوطَ في رزم الأوراق لا يزال بحاجة إلى مزيد عناية؛ إذ بقي الكثير من علمه مكنوزًا بين جوانحه، أو مفقودًا، أو أتتْ على المخطوط منه عوادي الزّمن.

ومكتب الشؤون الفنّية بقطاع المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميّة بدولة الكويت يتشرّف اليوم بإصدار كتابنا هذا والمسمّى: "مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الجكني الشّنقيطي -رحمه الله -"؛ من تأليف تلميذِ الشيخ، العلَّامة: أحمد ابن محمد الأمين الجكني الشّنقيطي -حفظه الله وأعلى في الدَّارين مقامه-، وهو مِن ألْصَق النَّاس بالشَّيخ وأخصّهم به، وأكثرِهم

<<  <   >  >>