للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٤ - وعن أبي نضرة رضي الله عنه قال:

حدثني من شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقول فيها: يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأسود على أحمر، ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى. ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم. قال: فليبلغ الشاهد الغائب. ذكره الطبري (١) في (آداب النفوس) (٢).

٢٥ - وفيه أيضًا: عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إن الله لا ينظر إلى أنسابكم ولا إلى أحسابكم ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم، فمن كان له قلب صالح تحنن الله عليه، وإنما أنتم بنو آدم، وأحبكم إليه أتقاكم (٣).

...


= مسعود وزيد بن ثابت وأنس وأبي الدرداء وغيرهم، ورواية ابن مسعود في جامع الترمذي ٥/ ٣٤ (٢٦٥٨). ومعنى الحديث أن هذه الخلال الثلاث تستصلح بها القلوب، فمن تمسك بها طهر قلبه من الخيانة والدغل والشر. من النهاية ٣/ ٣٨١.
(١) في أ: الطبراني. وهو تحريف، والكتاب معروف للإمام محمد بن جرير الطبري، انظر ترجمته في معجم الأدباء ٦/ ٢٤٥١ و ٢٤٦٠ و ٢٤٦٥.
(٢) عزي في الكنز ٣/ ٦٩٩ إلى ابن النجار. وقد رواه ابن المبارك في مسنده ١/ ١٤٧ (٢٣٩)، والحارث بن أبي أسامة، انظر: زوائده ١/ ١٥٣ برقم ١٥١. وعزاه ابن حجر في الفتح ٦/ ٥٢٧ إلى أحمد وابن أبي حاتم.
(٣) هو في كنز العمال ٣/ ٤٢١ معزوًا إلى الطبراني، انظر: المعجم الكبير ٣/ ٢٩٧ (٣٤٥٦)، وقال الهيثمي ١٠/ ٢٣١: (فيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف).

<<  <   >  >>