للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذي لا تسؤه سيئته ولا تسره حسنته، إن عمل خيرًا لم يرج من الله في ذلك الخير ثوابًا، وإن عمل شرًّا لم يخف من الله في ذلك الشر عقابًا.

وأجملوا في طلب الدنيا، فإن الله قد تكفل بأرزاقكم، وكل سيتم له عمله الذي كان عاملًا، استعينوا بالله على أعمالكم، فإنه يمحو ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب.

صلى الله على نبينا محمد وآله، وعليه السلام ورحمة الله وبركاته. السلام عليكم. رواه ابن مردويه، والبيهقي، وابن عساكر وقالا: هذه خطبة عمر بن الخطاب على أهل الشام، وآثرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (١).

٤٢ - وعن الحسن: كان عمر يقول:

أكثروا ذكر النار، فإن حرها شديد، وإن قعرها بعيد، وإن مقمعها حديد. رواه ابن أبي شيبة في (مصنفه) (٢).

٤٣ - وعن أبي خالد الغساني قال: حدثني مشيخة من أهل الشام أدركوا عمر رضي الله تعالى عنه قالوا: لما استخلف عمر صعد المنبر فلما رأى الناس أسفل منه حمد الله، ثم كان أول كلام تكلم به بعد الثناء على الله وعلى رسوله:


(١) هي في كنز العمال ١٦/ ١٥٥ وانظر: شعب الإيمان للبيهقي ٧/ ٤٨٨ (١١٠٨٥)، وتاريخ مدينة دمشق ٢٠/ ١٠٣ و ١٠٥، وكتاب ابن مردويه غير موجود. واقتصر السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٦٦١ على ابن مردويه والبيهقي.
(٢) المصنف ١٨/ ٥٠٢ (٣٥٢٩٥)، وهو في الكنز ١٦/ ١٥٦.

<<  <   >  >>