للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هَوِّنْ عليك فإنَّ الأمور ... بكفِّ الإله مقاديرُها

فليس بآتيك منهيُّها ... ولا قاصرٍ عنك مأمورُها

رواه العسكري (١).

٤٤ - وعن سماك بن حرب قال: سمعت معرورًا أو ابن معرور التميمي قال: سمعت عمر بن الخطاب وصعد المنبر فقعد دون مقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقعدين فقال:

أوصيكم بتقوى الله، واسمعوا وأطيعوا لمن ولاه الله أمركم. أخرجه ابن جرير (٢).

٤٥ - وعن أبي هريرة قال: كان عمر بن الخطاب يقول في خطبته:

أفلح منكم مَنْ حفظ عن الهوى والغضب والطمع، ووفق إلى الصدق في الحديث، فإنه يجره إلى الخير (٣)، من يكذب يفجر، ومن يفجر يهلك، إياكم


(١) الخبر في كنز العمال ١٦/ ١٥٧ وذُكِرَ البيتان منسوبين إلى عمر في (مشكل الحديث وبيانه) لابن فورك ص ٢٣٦، وفيه كلام على قوله (بكف الإله) فانظره.
(٢) هو في كنز العمال ١٦/ ١٥٧ وإذا أطلق العزو إلى ابن جرير فيكون المقصود كتابه تهذيب الآثار. انظر الكنز: ١/ ١٠ ولم أجده في المطبوع من تهذيب الآثار. وهذا من حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة عنه أنه قال: آمركم بثلاث، وأنهاكم عن ثلاث: أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، وتعتصموا بحبل الله جميعًا، ولا تفرقوا، وتطيعوا لمن ولاه الله عليكم أمركم. وأنهاكم عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال. رواه ابن حبان، الإحسان ١٠/ ٤٢٣ (٤٥٦٠)، وموارد الظمآن ٣٧٠ (١٥٤٣)، وهو في مسند أحمد ٢/ ٣٦٠ (٨٧٠٣) بلفظ: (وأن تنصحوا) بدل (تطيعوا).
(٣) الجملة في المصدرين الآتيين: (وليس فيما دون الصدق من الحديث خير).

<<  <   >  >>