للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهدانا محمد صلى الله عليه وسلم (١) بعد أن أمكنه الله شعلة النور، فأضاء بمحمد مشارق الأرض ومغاربها، فقبضه الله إليه، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ما أجل رزيته، وأعظم مصيبته! فالمؤمنون فيه سواء، مصيبتهم فيه واحدة. الحديث. رواه ابن عساكر (٢).

٥٧ - وعن مولى أم عثمان (٣) قال: سمعت عليًّا على من رب الكوفة (٤) يقول (٥):

إذا كان يوم الجمعة غدت الشياطين براياتها إلى الأسواق، فيرمون الناس بالترابيث (٦) أو الربائث -أي العلائق والعوائق (٧) -، ويذكرونهم الحوائج، ويثبطونهم عن الجمعة، وتغدو الملائكة براياتها (٨) فتجلس على أبواب المساجد، فيكتبون الرجل من ساعة، والرجل من ساعتين، حتى يخرج الإمام، فإذا


(١) في تاريخ دمشق: فهدانا الله بمحمد. وفي الكنز: وهدانا بمحمد.
(٢) للخطبة تتمة يذكر فيها علي كرم الله وجهه فضل أبي بكر ثم عمر ثم عثمان، ثم فضل الله عليه هو، رضي الله تعالى عنهم أجمعين. انظر التاريخ ٣٩/ ١٩٩ - ٢٠٢، والكنز ٥/ ٧١٩ - ٧٢٤.
وقد حذف ابن منظور في مختصره (مختصر تاريخ دمشق) ١٦/ ١٥٤ الخطبة المنقولة هنا، ونَقَلَ التتمة المشار إليها، ففاتنا الاستنارة بنصه.
(٣) هي زوج عطاء الخراساني. وقد كتب ناسخ أهنا: (رض) أي رضي الله عنه.
(٤) في أ: الكعبة!.
(٥) طمست كلمات في أ، استدركها من س وح ومصادر التخريج.
(٦) في س وح: النرابيث.
(٧) التفسير من المؤلف.
(٨) لم تذكر الرايات هنا في سنن أبي داود، ولكنها ذكرت في الكنز ٥/ ٣٧٨.

<<  <   >  >>