للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال رجال: منهم أبو البحتري وهو العاص بن هشام بن الحارث بن عبد العزى بن قصي، ومنهم المطعم بن عدي، وهشام بن عمرو أخو بني عامر بن لؤي، وكانت الصحيفة عنده، وزهبر بن أمية، وزمعة بن الأسود في رجال من قريش ولدتهم نساء من بني هاشم كانوا قد ندمو على الذي صنعوا فقالو: نحن برآء من هذه الصحيفة. قال أبو جهل: هذا أمر قضي بليل) (١).

(... وأنشأ أبو طالب يقول الشعر في شأن صحيفتهم، ويمتدح النفر الذين تبرؤوا منها وقضوا ما كان فيها من عهد ويمتدح النجاشي) (٢).

وقال ابن هشام عن زياد وعن محمد بن إسحاق: (فلما رأت قريش أن أصحاب رسول الله (ص) قد نزلوا بلدا أصابوا منه أمنا وقرارا. وأن النجاشي قد منع من لجأ إليه منهم، وأن عمر قد أسلم. فكان هو وحمزة بن عبد المطلب مع رسول الله (ص) وأصحابه، وجعل الإسلام يفشو في القبائل، اجتمعوا إليهم وائتمروا بينهم أن يكتبوا كتابا يتعاقدون فيه على بني هاشم وبني المطلب على أن لا ينكحوا إليهم ولا ينكحوهم، ولا يبيعوهم شيئا ولا يبتاعوا منهم. فلما اجتمعوا لذلك كتبوه في صحيفة، ثم تعاهدوا وتواثقوا على ذلك. ثم علقوا الصحيفة في جوف الكعبة توكيدا على أنفسهم .. فلما فعلت ذلك قريش انحازت بنو هاشم وبنو المطلب إلى أبي طالب بن عبد المطلب. فدخلوا معه في


(١) مغازي رسول الله (ص) لعروة بن الزيبر ١١٥؛١١٦.
(٢) البداية والنهاية لابن كثير ٩٤/ ٣، وقد أوردها متقاربة تماما من مغازي موسى بن عقبة عن الزهري.

<<  <   >  >>